منذ مدة ليست بالقصيرة وسكان محافظة الخرج يعانون من الوضع المروري فيها، حيث إن قطع الإشارة -بما تمثله من خطورة على سالكي الطرق والشوارع- وكذلك عكس اتجاه السير، والوقوف المزدوج في الشوارع الرئيسة، ورعونة القيادة، والسرعة الزائدة جداً عما تسمح به أنظمة المرور، كل هذه الظواهر مجتمعة أصبحت هي ما يقوم به (البعض) من قائدي السيارات والمركبات أثناء القيادة.
لقد زادت الحوادث المرورية في طرق وشوارع مدن وبلدات محافظة الخرج بصفة عامة وفي مدينة السيح بصفة خاصة عن الحد المعقول، وأصبح لا يمر يوم دون أن يحصل فيه حادث مروري شنيع يقع في الشوارع الداخلية والطرق التي حول المحافظة، سواء الموصلة إليها أو الدولية المارة بها، ومما يؤسف له أنه ينتج عن تلك الحوادث خسائر فادحة في الأنفس، أو إصابات تؤدي إلى الإعاقة الدائمة، علاوة على الخسائر الكبيرة في الممتلكات الخاصة والعامة! لماذا يحصل هذا؟! إدارة مرور الخرج عليها تطبيق أنظمة المرور من قبل إدارته، ويتزامن ذلك مع عدم مساندة رجال المرور -قليلي العدد- من قبل الجهات الأمنية الأخرى، أنا كمواطن لا أدري ما هي أسباب ترك الحبل على الغارب لمسببي هذه الفوضى الحاصلة في شوارع المحافظة وطرقها.
ولكني أرى بصيص من الأمل بدأ يلوح في الأفق والمتمثل فيما قاله محافظ الخرج الأستاذ شبيلي بن مجدوع آل مجدوع عندما اجتمع برؤساء ومديري الإدارات الحكومية في الخرج بُعيد مباشرته للعمل، الذي حث الجميع على مضاعفة الجهود، وتحقيق راحة ورفاهية سكان محافظة الخرج، وخص مسؤولي الجهات الأمنية بجزء من توجيهه، لأنه شعر بأهمية الوضع الأمني والمروري الذي أصبح يؤرق المسؤول (المخلص) قبل غيره، ومن البشائر على أن توجيهات المحافظ بدأت تعطي ثمارها، ما قامت به إدارة المرور في محافظة الخرج مؤخراً بتنظيم حملة مرورية مشددة بمساعدة الجهات الأمنية الأخرى، للقضاء على الفوضى المرورية الحاصلة في المحافظة وتطبيق الجزاءات المرورية للحد من خطورة الوضع وترديه. أتقدم للمحافظ بالشكر على توجيهاته السديدة لمدير إدارة مرور الخرج العقيد عبدالله الحقباني وزملائه على الجهود التي يبذلونها وأطالبهم بالمزيد منها مستقبلاً، لنرى الحالة المرورية في الخرج قد تغيرات إلى الإشراق.
وفق الله كل عامل مخلص، جعل مخافة الله أولاً ثم أداءه لما تحمله من مسؤولية نصب عينه.
وَقُلِ اعْمَلُواْ فَسَيَرَى اللّهُ عَمَلَكُمْ وَرَسُولُهُ وَالْمُؤْمِنُونَ وَسَتُرَدُّونَ إِلَى عَالِمِ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ فَيُنَبِّئُكُم بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ (105 سورة التوبة).