إن استشهاد الرقيب نايف بن محمد خبراني ووكيل رقيب دليح هادي مجرشي، تغمدهما الله بواسع رحمته وتقبلهما من الشهداء، عكست التضحية الوطنية التي قدماها الشهيدان لأداء الواجب، كما أن حضور سمو وزير الداخلية لتقديم واجب العزاء لذوي هذين البطلان هو ما يعكس فخر الشعب السعودي كافة ويجعلنا نعبر عن امتنانهم لقيادة الوطن، ووقفتهم الكريمة التي خففت عنهم ألم المصاب وإشاعة السكينة في النفوس الحزينة، سواء من أبناء الشهيدين أم أشقائهما وأقاربهما وزملائهما والمواطنين.
لقد حضرت إلى الجامع الذي أدى المسلمين فيه الصلاة عليهما، كما رأيت جموع المشيعين الذين حضروا إلى المقبرة للمشاركة في دفنهما، وكان موقفا لا يمكن نسيانه أبدا، ولكني أعبر عن شعوري كمواطن سعودي تجاه استشهاد بطل الأمن العام وكيل رقيب دليح هادي مجرشي وأيضا زميله الشجاع الرقيب نايف بن محمد خبراني وكل من سبقهم من شهداء الواجب في من منسوبي الأمن العام وحرس الحدود بالقول: ستبقى تضحيات كافة منتسبي وزارة الداخلية السعودية من أجل أمن الوطن واستقراره، وإعلاء كلمة الحق صفحات مضيئة في تاريخ الوطن ومثالاً يحتذى به في البذل والعطاء، داعياً المولى عزل وجل أن يتغمد أرواحهم الطاهرة بواسع رحمته، وينزلهم منازل الصديقين والأبرار، وأن يلهم أهلهم الصبر والسلوان.
ونقول بأن أبناء المملكة العربية السعودية موقنون بواجبهم الوطني ويقدمون كل يوم وفي كل مناسبة أو محفل صورة ناصعة لانتمائهم لوطنهم بلاد الحرمين الشريفين ويعطون دروس مجانية في حقيقة ولائهم لقيادتهم الرشيدة التي لا يثنيهم عنها خطر أو إرهاب بكافة صوره وأشكاله، كما أنني كأحد أفراد هذا الشعب السعودي الأصيل نؤكد على تقديرنا لكافة عناصر الشرطة وقوات الأمن المشاركين في ضبط الأمن في بلدة العوامية ومحافظة القطيف بالمنطقة الشرقية، وجهودهم في تحقيق الأمن والأمان لجميع الأهالي والمواطنين الأشقاء، في جميع محافظات ومناطق المملكة، وأعرب عن ثقتي بأن الأجهزة العدلية والأمنية ستنال من جميع الإرهابيين الذين يستهدفون حماة الحق والعدل والنظام والقانون، ومتأكدين تماما بأنهم سيضربون بيد من حديد كل من تسول لهم أنفسهم بأن يروعون الآمنين ويستهدفون الممتلكات العامة والخاصة، وسيتم ضبطهم وتقديمهم للعدالة لينالوا جزاء أعمالهم الإرهابية الجبانة، وحسبنا الله ونعم الوكيل.