الجوف - محمد الرويلي:
عبر عدد من أهالي منطقة الجوف عن بالغ فرحتهم وسرورهم وهم يعيشون النهضة الصحية الكبيرة التي شهدتها المنطقة عقب افتتاح صاحب السمو الملكي الأمير فهد بن بدر أمير منطقة الجوف لحزمة طبية من المشروعات الصحية التي تعد هي الأضخم من نوعها في المناطق الشمالية ضمن مشروعات الخير والعطاء بهذ الوطن المعطاء وذلك بحضور معالي وزير الصحة الدكتور عبدالله بن عبدالعزيز الربيعة ووكلاء الوزارة وعدد من المساعدين.. حيث بلغت تكلفة مستشفى الأمير متعب بن عبدالعزيز 321 مليون بسعة 300 فيما بلغت تكلفة مستشفى الملك عبدالعزيز التخصصي بالجوف الذي تبلغ سعته 300 سرير وبلغت تكلفته 453 مليون ريال فيما بلغت تكلفة مركز طب الأسنان 50 مليون ريال ومركز السكر بلغت تكلفته 7 ملايين ريال. وجميعها مجهزة بكافة التجهيزات الطبية الحديثة والتقنية الرائدة المواكبة لآخر ما توصلت له الاكتشافات الطبية الدولية وأميزها.
وبهذه المناسبة قال المدير التنفيذي لهيئية الأثار والسياحة بالجوف الأستاذ حسين الخليفة إن منطقة الجوف تشهد يومًا تاريخيًا خالدًا في عهد خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وسمو أمير منطقة الجوف الذي لم يألُ جهدًا لتوفير كافة الخدمات الصحية والطبية لأبناء المنطقة وهذا تحقق بفعل عزيمة الرجال وإصرار أبناء الوطن المخلصين من المسؤولين في وزارة الصحة وغيرها حتى كان لهذه الجهود عطاءات وثمار سيرفل بها بكل خير ونعمة أهالينا بالمنطقة كما قال مدير جمعية الثقافة والفنون الدكتور نواف الراشد إن السعادة والرضى تغمر نفوسنا بمناسبة افتتاح حزمة المشروعات الصحية بالجوف والتي ستساعد بحول الله على إنهاء معاناة المواطنين من السفر لخارج الجوف ولايسعنى بهذه المناسبة سوى التقدم بالشكر لحكومة خادم الحرمين الشريفين على انجاز هذه المشروعات التي تعد نقلة نوعية في خدمة المواطنين والمقيمين بالجوف.
وأشار الأستاذ عقلا فرحان الغشم إلى أن هذه الكوكبة من المشروعات الطبية التي نحتفل بها بكل فخر وسعادة في ظل قيادة حكومتنا الرشيدة إنما هي بواكير خير حيث ستتيح لعدد كبير من أبنائنا وبناتنا للإلتحاق بخدمة هذا الوطن بعد توفر الوظائف المختصة في هذا المجال كما ستتيح فرصة لجامعة الجوف لافتتاح عدد من الكليات الصحية الجديدة وهو ما تم الإعلان عنه ليلة افتتاح المشروع وكل أملنا أن تكون هذه المباني والتجهيزات الضخمة يصحبها تدريب ويواكبها تطوير في الخدمات المقدمة بهذه المستشفيات الجبارة وزيارات مع وجود الكوادر الطبية النادرة والمتخصصة. يمكننا القول إن غالبية معاناة أبناء المنطقة السابقة مع بعض الحالات والتحويلات للمستشفيات الرئيسية بالرياض أو خارج المنطقة ستنتهي قريبًا وهذا ما نأمله جميعًا كل الشكر لكل من ساهم بهذه الأعمال الوطنية الكبيرة. فيما أشار المهندس محمد عصيد الشراري إلى الطموح العالي والهمة الأبية التي صاحبت بناء هذه المشروعات العملاقة من متابعة وتعديلات ورصد لكل صغيرة وكبيرة حتى تم الانتهاء من هذا البناء الذي يعد اليوم رمزًا حضارياً ومعلمًا فريدًا في المنطقة بالإضافة لتقديمة للخدمات الطبية وأعرب الشراري عن شكره لخادم الحرمين الشريفين ولسمو أمير المنطقة ولمعالي وزير الصحة على تذليلهم لكافة العقبات والصعاب حتى خرج هذا المشروع الصحي الجبار للنور مطالبًا في الوقت نفسه بان تدعم هذه الإنجازات الطبية الضخمة بكفاءات مميزة والعمل على تدريبها في الميادين والتخصصات الصحية الجديدة أما مدير مكتب التربية والتعليم بصوير الأستاذ حمود باقي الرويلي فأشار إلى أن العقود الماضية التي كان أبناء المنطقة يتنقلون بها بحثاً عن العلاج إما للمستشفيات الرئيسية في الرياض وجدة وغيرها وإما إلى خارج المملكة وخصوصًا للأردن فأنني أتوقع بعد افتتاح هذه الإنجازات الطبية أن تنتهي معاناة المرضى والمراجعين للمستشفيات والعيادات الطبية ونحمد الله تعالى أن تم هذا الإنجاز بهذه القوة والتعددية في التخصصات والأقسام لحاجة أبناء المنطقة الماسة لذلك. وأضاف الشيخ حماد سعود بن نصير إنه حقًا يومًا تاريخي بتاريخ المنطقة وإننا نشكره لله عز وجل على هذه النعم التي حباها لهذه البلاد الطاهرة تحت قيادتها الحكيمة داعيًا الله العلي القدير أن يحفظ هذا البلد قادةً وشعباً من كل سوء وأن يديم عليهم الصحة والعافية ونعمة الأمن والاستقرر تحت ظل رعاية خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود -يرعاه الله-.