مدينة الرياض محبوبة من سكانها والعاملين فيها، وصاحبة أفضال على الجميع. وما من شك أن فرحة الجميع بمشروع المترو كانت كبيرة ومسعدة، وإن كانت قد أتت متأخرة. وكان لي شرف الاطلاع على المقترحات التصميمية لمباني مشروع المترو، التي بدت متميزة في الفكرة والشكل كفكرة معمارية تليق بحجم مدينة الرياض وموقعها بين مدن العالم. وما من شك أن هناك جهوداً كبيرة بُذلت لإخراج هذا المشروع لحيز الوجود والاستفادة منه.. إلا أن منشآت هذا المشروع ستفرز تبايناً واضحاً في المستوى مع واقع مدينة الرياض. وقد يسأل سائل: كيف وصلنا إلى هذا المستوى من المشاريع ولم نستطع إخراج المدينة بكل تفاصيلها بجميع أحيائها بالمستوى نفسه.
وعلى سبيل المثال لا الحصر:
- الطرق الداخلية في مدينة الرياض معظمها بسفلتة متآكلة ومرهقة لسيارات مستخدميها.
- الأرصفة في معظم الطرق غير مرصوفة، ولا تخدم المشاة والمرتادين.
- اللوحات الإرشادية لأنظمة المرور لا توجد بالشكل المطلوب؛ إذ هي معيار لمستوى القائمين على تنظيم المرور، وتحسن من مستوى المدينة.
- المباني لا تتجدد حسب أقدميتها، وهناك شح فني واضح في متابعة ومراقبة المباني؛ فهناك مبانٍ هزيلة وسيئة للغاية؛ وتتطلب إلزام أصحابها بتجديد واجهاتها؛ لتواكب تطور المدينة.
- رفع المستوى المعماري للمباني الجديدة والتي تقع على الشوارع الرئيسية.
وضع لجنة مراقبة للجودة في جميع المجالات تتابع مستوى مراقبة الجهات المعنية، وتركز على أوجه التقصير في المتابعة لتلك الجهات. وكلي أمل بحرص سمو أمير منطقة الرياض ونائبه، وكذلك أمين مدينة الرياض وزملاؤه، على رغبتهم الجادة في ذلك.