اعتبرت الرئاسة الفلسطينية إعلان إسرائيل عن مخططها الاستيطاني الجديد المتمثل ببناء أكثر من ألفي وحدة استيطانية في 6 مستوطنات مختلفة بالضفة الغربية تصعيداً إسرائيلياً خطيراً، ومحاولة لدفع الأمور إلى طريق مسدود بهدف إفشال الجهود الأميركية فيما يتعلق بعملية السلام. وقال الناطق الرسمي باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة في تصريح نشرته وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية «إن هذا التصعيد الإسرائيلي مدان ومرفوض»، محملاً الحكومة الإسرائيلية مسؤولية عواقبه. وأعلن مسؤول في وزارة الجيش الإسرائيلية تمرير إسرائيل خططاً لبناء أكثر من ألفي وحدة سكنية استيطانية في ست مستوطنات مختلفة في الضفة الغربية المحتلة. وقال إن لجنة وزارية قامت الشهر الماضي بالمصادقة على خطط سابقة لبناء 2269 وحدة استيطانية. وفي سياق متصل قال رئيس البرلمان العربي أحمد محمد الجروان إن الاحتلال الإسرائيلي يمثل أكبر تهديد للأمن والسلم في المنطقة. وأشار رئيس البرلمان العربي في كلمته خلال اجتماع الجمعية العمومية (130) للاتحاد البرلماني الدولي في جنيف إلى أن القضية الفلسطينية تعد قضية أساسية ومركزية وهي القضية الأولى للأمة الإسلامية إلى أن تتحرر كامل أراضيها ويعود كامل شعبها. وشدد الجروان على أن السلام المطلوب هو السلام العادل الذي يعيد الحق كاملاً لأهله، موضحاً أن تحريك عملية السلام يحتاج لإرادة واعتراف بالحقوق واحترام القرارات والمواثيق الدولية، إلا أن مماطلات ومناورات المحتل الإسرائيلي تمثل عائقاً أمام كل المحاولات لإيجاد حل عادل. في غضون ذلك أكد أبو عبيدة الناطق باسم كتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس أن النفق الذي أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي عن اكتشافه ليس جديداً وتم كشفه بفعل المنخفض الجوي الأخير على قطاع غزة وليس إنجازاً استخبارياً إسرائيلياً، كما ادعى الاحتلال. هذا، وأعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي عن اكتشافه نفقاً أرضيًا للمقاومة الفلسطينية قرب كيبوتس العين الثالثة إلى الشرق من مدينة خان يونس جنوب قطاع غزة. وقال أبو عبيدة في مؤتمر صحفي عقد بمدينة غزة إن النفق ليس حديثاً كما ادعى العدو الصهيوني، بل هو نفق قديم اكتشفه جراء انهياره في المنخفض الجوي الماضي قبل نحو شهرين، وقد قام مجاهدونا بإصلاحه إلا أن المنخفض الجوي الثاني أدى لانهياره مرة أخرى واصبح غير صالح للعمل واكتشفه الاحتلال قبل ثلاثة أيام. وأضاف أبو عبدة في إطار الهوس الإسرائيلي من أنفاق المقاومة الفلسطينية بغزة وحالة الهستريا من مقاومتنا فإن دوائر الأمن الإسرائيلي تبدي احتفاءً كبيراً بما يخيل إليها إنجازات مهمة على صعيد محاربة المقاومة الباسلة، مشدداً على أن المقاومة الفلسطينية تعد الشعب المرابط بأنها ستبقى جاهزة لمقاومة الاحتلال بكل الطرق. وأوضح الناطق باسم القسام أن كل ما تقوم به المقاومة من استعدادات تأتي في إطار الدفاع عن شعبها في وجه الاعتداءات الإسرائيلية المتكررة على الشعب الفلسطيني، مبيناً أن المقاومة الفلسطينية تعرف طريقها جيداً وتدرك كيف تجني ثمناً باهظاً من العدو. وكانت كتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس أعلنت مسئوليتها عن حفر نفق مماثل منتصف أكتوبر من العام الماضي بغرض استخدامه في خطف جنود الاحتلال لمبادلتهم بالأسرى الفلسطينيين في سجون العدو الصهيوني.