مقدم هل العوجا وفكّاك النشب
ومن خالف المشروع رَدَّه عن هواه
(الرصد أول خطوات العلاج) وهذا ما جسّده صاحب السمو الملكي الأمير نواف بن فيصل بن فهد بصفته الشخصية كأمير ومواطن وشاعر وقانوني، إضافة إلى صفته الرسمية كرئيس عام لرعاية الشباب، حيث طُرح عليه سؤال مؤخراً في إحدى وسائل الإعلام حول الهتافات البذيئة بين بعض الجماهير الرياضية، فيما يخص التمييز العنصري البغيض على حساب اللحمة الوطنية فأجاب إجابة عميقة، تصف الدواء لهذا الداء، الذي لا يخلو منه الشعر في بعض المواقع بالهمز واللمز والتضمين الساقط الذي ينم إما عن جهل أو سوء طويّة، كما يقول المثل الشعبي (لكل شارب مقص)، فالتمادي في بعض الأمور شر يمتد كالنار في الهشيم والنار من مستصغر الشرر، وقد أجاب سموه - حفظه الله - بكل موضوعية ووضوح أن رعاية الشباب لا تتحمل وحدها المسؤولية، فهي مسؤولية نظام ومجتمع ووطنيةووعي قبل أن تكون أخلاق جماهير رياضية تتفاوت في وعيها ومراحلها العمرية والثقافية، وأوضح انه تحدّث لصاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل وزير التربية والتعليم شخصياً في هذا الأمر الذي قال إنه مسؤولية جهات عديدة أيضاً كوزارة الداخلية ووزارة الإعلام، ودعا إلى سن قوانين رادعة محددة دقيقة لمثل هذه السلوكيات لحسم هذا الأمر عاجلاً، وسموه محق في ذلك، فالوطن الغالي المملكة العربية السعودية منذ تأسيسها على يد موحدها ومؤسسها الملك عبد العزيز بن عبد الرحمن - طيب الله ثراه - وجزاه عن أبناء الوطن من كل جيل خير الجزاء، قامت على كتاب الله وسنة رسوله، وبالتالي فإن الآيات الكريمة والأحاديث الشريفة وهما المصدر الأول والمصدر الثاني للتشريع يأمران بكل ما من شأنه حسم هذا الأمر السلبي، وهو ما أشار إليه شاعر الحربيات (العرضة السعودية) فْهيِّد بن دحيِّم في مراحل توحيد الوطن تحت راية الملك عبد العزيز بن عبد الرحمن - طيب الله ثراه - :
مقدم هل العوجا وفكّاك النشب
ومن خالف المشروع ردّه عن هواه