تجلت حنكة الأمير سلطان بن محمد مؤسس دورة كأس عز الخيل، في إتاحة قاعدة كبيرة تستوعب مهور المستقبل، من مبدأ مهور اليوم نصف الحاضر وكل المستقبل، بعد أن أطلت سباقات المهور العسايف في نسختها الثالثة ضمن دورة عز الخيل أكثر قوة، وأجمل مظهر، وأوضح رسالة، وشهدت إقبالا واسعا من شرائح أوساط الفروسية كافة وعشاق سباقات السرعة.
وعصر أمس بميدان قلعة الإنتاج العريقة بالجنادرية سجلت سباقات المهور العسايف نجاحا تخطت به نجاحاتها السابقة من حيث تطور المستوى الفني وقوة المشاركة وشدة المنافسة والإخراج العام للحدث الذي اكتظت به مدرجات ميدان القلعة، وزحفت لمشاهدة نجوم المستقبل الواعدة وسط رعاية ودعم للعام الثاني من مزرعة جدايل وتقديمها لسيارتين آخر موديل للأبطال الأشبال التي توجها للفائزين أبناء المشرف على مزارع الكحلي الأستاذ خالد بن مشرف وأناب أبناءه فيصل وعبدالعزيز وسلطان بتتويج مفاتيح الهدايا لملاك المهور الفائزة.
وقد فاجأت المهرة تماثيل لأبناء سلطان الأزمع منافساتها في موقعة المهور العسايف بدخولها المرسوم تحت قيادة الفارس البنمي راموس في الخمسين مترا الأخيرة عابرة خط النهاية وسط حضور لافت لوصيفتها محطمة لأبناء بداح السبيعي، وجاءت ثالثا الرمش الكحول لمحمد الطيار ورابعا تياهر لمساعد المفضي وحلت في المركز الخامس حريملاء لمحمد المفقاعي.
وشهدت موقعة المهور المنتظرة عرضا هو الأروع والمهر عطيب المظاريب يثبت أنه على مستوى الاسم بفعل إمكاناتها التي أبرزها في طريقة أدائه وعلى طريقة الكبار شق طريقه بدخول ولا أجمل وعلى صيحات أنصاره الكثيفة قطع خط النهاية بفارق ثلاثة أرباع الطول عن وصيفه بللارك وسبع الملاف صاحب المركز الثالث وتوماي الذي حل رابعا بدخول ساحق ومتأخر.
وعقب نهاية الكرنفال توج فيصل بن خالد بن مشرف سعد بن بدن بالهدية الثانية بعد أن توج أبناء سلطان الأزمع بالهدية الأولى.