تسبب قرار لجنة الانضباط الأخير بقبول احتجاج النادي الأهلي على خلفية مباراة فريق درجة الناشئين في النادي أمام نظيره في نادي الاتحاد بحالة غضب كبير على الصعيدين الرسمي والجماهيري في النادي الأهلي، وذلك على خلفية تأخر لجنة الانضباط في إصدار قرارها حتى ضمان الفريق الأهلاوي للقب البطولة.
وتعود تفاصيل المشكلة الأهلاوية إلى المباراة التي جمعت الفريقين في الرابع من مارس الماضي على ملعب الأمير محمد العبدالله الفيصل في اللقاء المؤجل من الجولة العاشرة لدوري الناشئين، حيث احتج الأهلاويون على مخالفة الاتحاد لقرار الاتحاد السعودي لكرة القدم والذي يلزم الأندية بإشراك ثلاثة لاعبين من مواليد 1998م، وهو ما لم يتقدم به الاتحاديون، ليتقدم الأهلاويون باحتجاج في اليوم الذي يليه ولم يتم الرد عليه في حينه، حيث خاض ناشئو الأهلي عقب ذلك أربعة لقاءات أمام الطائي والنصر والقادسية والشباب كان يكفيهم الفوز في اثنين منها فقط وحسم الدوري قبل أربع جولات من خط النهاية في حال قبلت لجنة الانضباط الاحتجاج مبكراً، إلا أنها تأخرت في قبوله حتى حسم الأهلي لقب الدوري رسمياً ومن ثم أعلنت القرار، وهو ما أثار موجة كبيرة من الغضب داخل الأوساط الأهلاوية.
وكانت الإدارة قد أصدرت بياناً رسمياً حول تلك الأحداث جاء فيه: «استغربت إدارة النادي الأهلي تعامل لجنة الانضباط بالاتحاد السعودي لكرة القدم مع احتجاجها ضد فريق درجة الناشئين بنادي الاتحاد حيال مخالفة فريق الاتحاد للتعميم الصادر من الأمانة العامة في الاتحاد السعودي لكرة القدم لكافة الأندية، والذي حمل رقم (9444 / 5) بتاريخ (9 - 12 - 1434هـ) والذي يلزم الأندية المشاركة في هذه الدرجة بإشراك ثلاثة لاعبين من مواليد (1998)، وهو ما لم يتقيد به نادي الاتحاد، وذلك في لقاء الفريقين المؤجل من الجولة العاشرة والذي أقيم بتاريخ 3 جمادى الأولى 1435 هـ وتجاهلها النظر فيه طيلة الفترة الماضية رغم إصدارها العديد من القرارات التي أعقبت تقدم النادي الأهلي باحتجاجه الصادر في اليوم الثاني من إقامة المباراة بتاريخ 4 جمادى الأولى 1435هـ.
وتؤكد إدارة النادي الأهلي، أن ما يثير التساؤلات هو تأخير إصدار القرار إلى ما بعد لقاء ناشئي النادي الأهلي مع ناشئي الشباب الثلاثاء 17 جمادى الأولى، والذي انتهى بفوز فريق الأهلي بالمباراة وتحقيقه لبطولة دوري الناشئين قبل أسبوعين من نهايته، ما يعني عدم أهمية القرار لصدوره في هذا التوقيت الغريب.
وأعربت إدارة النادي الأهلي عن دهشتها من تلكؤ لجنة الانضباط كل هذا الوقت والذي قارب الأسبوعين وهي تعلم سلامة احتجاج النادي الأهلي المبني على لوائح وبنود المسابقة، وهو ما أشارت إليه في قرارها بعد مغرب هذا اليوم، والذي أصدرته ضمن قرارات عدة، غير آبهة بأهمية الوقت والاحتجاج، والذي كان من الممكن أن يكلف النادي الأهلي فقدان هذه البطولة، لولا أننا وضعنا هدف تحقيق الدوري في قائمة أولوياتنا دون النظر إلى لجنة الانضباط وما قد يصدر عنها من قرارات.
وإدارة النادي الأهلي وهي توضح هذه الواقعة، لتؤكد على ما يتعرض له النادي الأهلي وفي كافة الدرجات من تجاهل لأبسط حقوقه المشروعة من لجنة الانضباط، وما هذه الحادثة إلاّ واحدة منها».