كعادة صحيفة الجزيرة في نشر كل خبر متميز، فقد قامت بعددها رقم 15077 بنشر خبر يقول: سمو نائب أمير القصيم يتوّج الفائزين بمسابقة الوفاء لرجال الملك عبدالعزيز وقد جاء أيضاً في مضمون الخبر أن سموه قد توّج صحيفة الجزيرة بتكريمه لها ومن باب أن الشيء بالشيء يُذكر وتفاعلاً مع ذلك أقول: بحكم وجودي الإعلامي بمنطقة القصيم أجد أن صاحب السمو الملكي الأمير الدكتور فيصل بن مشعل بن سعود بن عبدالعزيز نائب أمير منطقة القصيم بما وهبه الله من أخلاق عالية ضارباً أروع مثال في التواضع ونبل الأخلاق وكريم الصفات وحسن السجايا، فصاحب السمو هو الصديق المخلص والأب الحنون لأبنائه الإعلاميين في مختلف وسائلهم الإعلامية بمنطقة القصيم، فقد شهد سموه مؤخراً ملتقى إعلاميي القصيم الذي شارك فيه ما يزيد عن (11) ناطقاً إعلامياً لعدد من الجهات الحكومية بالقصيم، وقد شدّد عليهم بالتعاون مع إعلاميي لمنطقة بكل وضوح وشفافية والرد على استفساراتهم دون أي تباطؤ.
فمن خلال محبوبتي وتحديداً عزيزتي الجزيرة أشدّد على ناطقي إعلامي القصيم أنه لا عذر لكم بعد اليوم يا الناطقون بالقصيم، فسموه وضع النقاط على الحروف وعبّر عمَّا بداخل كل إعلامي يواجه عدم التعاون من بعض الناطقين الإعلاميين بالقصيم، فكلمات سموه أضاءت الكثير من الشموع والكثير من دروب العمل في مشوار الإعلامي تجاه ما يواجهه من عوائق من بعض الناطقين بالقصيم، وبعد الآن أدركوا أنهم أمام قامة عالية بحجم سموه تتابع العمل الإعلامي بالقصيم بدقة متناهية.
في الأمانة والحقيقة لقد خرجنا نحن الإعلاميين في ذلك اليوم الربيعي الجميل من الملتقى الإعلامي يعلو وجوهنا الفرح والسرور، فسوف نشاهد تعاوناً قادماً بين الإعلاميين والناطقين بالقصيم مختلفاً عن ما كان في السابق، فسموه كان واضحاً بكل المقاييس قريباً من الجميع وكما يعلم الجميع يجب أن نقول إن تجربة الناطق الإعلامي في هذا الوطن الغالي بشكل عام تعد تجربة حديثة ولم يمض عليها سوى سنوات قليلة، ومن وجهة نظري الشخصية أن تخضع بين فترة وأخرى إلى التقويم من حيث الإيجابيات والسلبيات وأن لم تخني الذاكرة فإن وزارة الداخلية هي أول وزارة تستحدث فكرة الناطق الإعلامي الرسمي والتي أظهرت فائدة كبيرة في تقديم المعلومة الصحيحة للإعلاميين، حيث كنا سابقاً وعلى مدار سنوات ماضية نتواصل مع مديري العموم أو من ينوب عنهم إما في الوقت الحالي فقد وضع الناطق الإعلامي للتواصل معه مباشرة تسهيلاً لمهمة الإعلامي وإن كنت أرى أن بعض الناطقين الإعلاميين في الجهات الحكومية وأقول البعض يحاول التسويف والتهرّب من أسئلة الإعلامي بأي طريقة كانت مثل سوف اتصل بك لاحقاً ولا تجد إجابة حتى تضطر معاودة الاتصال به مرة أخرى وأحياناً إجابات مغلوطة من شأنها تضليل الرأي العام على الرغم من أن الإعلامي يملك الأدلة الثبوتية على صحة الحادثة..... أرى أنه يجب على جميع الدوائر الحكومية أن تفرّغ الناطق الإعلامي تفريغاً كاملاً للمسؤوليات المنوطة به إعلامياً فقط، فالمشاهد بعض الناطقين قد حمّلوا فوق طاقاتهم بأعمال أخرى ليس لهم بها علاقة نهائياً، كما يجب على تلك الدوائر أن تقوم باختيار الناطق على أسس مدروسة وليس اختياراً عشوائياً، كما أنني أقول ومع كل أسف إن بعض الناطقين الإعلاميين لا يبحث عن حل المشكلة، بل يبحث عن مصدر الخبر وهذا يشير إلى عدم جدية الناطق والتعاون وبناء شراكة واضحة وصريحة مع الإعلامي الذي هدفه هو المصلحة العامة فقط.