اطلعت في العدد 15143 على ما نُشر تحت عنوان: (جلاجل تتوشح ورداً.. وتتغنى شعراً.. فرحاً بزيارة سمو أمير الرياض ونائبه)، وزادني شرفاً أن كنتُ من المشاركين في استقبال صاحب السمو الملكي الأمير خالد بن بندر بن عبدالعزيز وسمو نائبه صاحب السمو الملكي الأمير تركي بن عبدالله بن عبدالعزيز في زيارتهما الميمونة التي سعدت بها جلاجل وأهلها، فكان اللقاء بسموهما مميزاً بكل الأبعاد، ففيه كم هائل من الحميمية تجلت في الابتسامة الضافية والأريحية الرائعة التي رآها الجميع على محيا سموهما، فلحظة وصولهما إلى مقر الحفل استقبلهما طلاب وطالبات روضة الأطفال وأشبال الكشافة بباقات الورد الذي نثروه على سموهما وهم ينشدون نشيدهم الترحيبي، وكان مقرراً أن ينتهي دور هؤاء الأطفال والأشبال عند ذلك، إلا أن سموهما بكل أريحية توقفا وقبّلا كلَّ طالب وطالبة من طلاب روضة الأطفال وكلَّ شبل من أشبال الكشافة الواحد تلو الآخر. ومن الصور الرائعة التي تجلت في ذلك اللقاء ما لمسته ولمسه الجميع من حميمية السلام على سموهما الكريمين، إذ لاحظت خلال السلام أن كل فرد من أبناء جلاجل قد أخذ كفايته وغايته من مصافحة سموهما والتعريف بنفسه بل والحديث معهما دون أن يستعجله أحد، بل إن سموهما يحرصان على أن لا يطلق أحدهما يده ما لم يطلق المسلم عليهما يده، وكانا يحتفيان بكل من جاء للسلام عليهما احتفاء رائعاً. وبعد الكلمة الضافية لرئيس مركز جلاجل المهندس عبدالله السويد جاء للشعر كلمته، حيث ألقى شاعران كبيران هما الشاعر الأستاذ ناصر السعيد والشاعر الشيخ أحمد السريع رئيس مركز المعشبة قصيدتين عبرا خلالهما عن الولاء لولاة أمر هذه البلاد، كما ترجما شيئاً من الفرحة بهذه الزيارة الميمونة. وكما هو معلوم فلابد للحظات الجميلة من تذكار لذا قدم محافظ المجمعة صاحب السمو الأمير عبدالرحمن بن عبدالله بن فيصل ورئيس مركز جلاجل المهندس عبدالله السويد والشيخ الوجيه عبدالعزيز الشويعر هديتين تذكاريتين لصاحب السمو الملكي الأمير خالد بن بندر أمير منطقة الرياض، ولسمو نائبه صاحب السمو الملكي الأمير تركي بن عبدالله. ومن الاحتفاء بسموهما كان هناك مأدبة طعام أقامها أهل جلاجل على شرف سموهما الكريمين.
نعم كان اللقاء في جلاجل بسموهما مميزاً سعدت به كما سعد به أهل جلاجل، فنجاحه جاء -بعد توفيق الله- بتوجيهات ومتابعة وحرص محافظ المجمعة صاحب السمو الأمير عبدالرحمن بن عبدالله بن فيصل، كما أننا جميعاً لمسنا حسن الإدارة من رئيس مركز جلاجل المهندس عبدالله السويد، وكذلك رأينا في ذلك اللقاء -كما هو دائماً- ذلك الرائع والجميل في كل تفاصيله والكبير في عطائه والمدهش في تواضعه الشيخ الوجيه عبدالعزيز بن علي الشويعر الذي دائماً يقف الجميع عن مجاراته في كل ما يخدم جلاجل ليرفعوا له تحية الإعجاب والإكبار. ولا أنسى الباذل لجهده وطاقاته الذي لا يختلف عليه اثنان الأستاذ الوالد عبدالله بن علي المزروع الذي لا يكل ولا يمل في خدمة جلاجل وأهلها منذ نعومة أظفاره إلى أن كبر سنه - أمد الله في عمره- فقد كان دوره جلياً في ذلك اللقاء. والتحية مني موصولة لكل من أسهم في نجاح لقاء أهل جلاجل بصاحب السمو الملكي الأمير خالد بن بندر بن عبدالعزيز وسمو نائبه صاحب السمو الملكي الأمير تركي بن عبدالله بن عبدالعزيز.
وختاماً نرحب بسموهما ونأمل أن نراهم في جلاجل مرة أخرى.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته