كشف الدكتور أحمد العمير المدير الطبي للمستشفى الرئيسي في مدينة الملك فهد الطبية، عن إصابة 90 ـ 110 أشخاص لكل مليون نسمة بالفشل الكلوي في المملكة، بحسب ما أوردته الإحصاءات، مشيرا إلى أن عدد مصابي مرضى الكلى يبلغ 400 ـ 600 مليون شخص في العالم.
وبين العمير خلال افتتاحه اليوم العالمي للكلى بعنوان: الفشل الكلوي المزمن، والذي نظمته مدينة الملك فهد الطبية في بهو المستشفى الرئيسي، أن المدينة تهدف من خلال هذه المناسبة إلى زيادة الوعي المجتمعي بمسببات أمراض الكلى والمطالبة بتشجيع الفحص الدوري والمنتظم، وتثقيف الممارسين الصحيين بدورهم في اكتشاف أمراض الكلى، التشجيع على التبرع بالأعضاء للمحافظة على حياة مرضى الفشل الكلوي، والتأكيد على دور المؤسسات الصحية في مكافحة هذا المرض العضال.
و قال الدكتور فاضل الرويعي استشاري أمراض الكلى رئيس اللجنة المنظمة، إن ارتفاع ضغط الدم هو السبب الرئيسي للفشل الكلوي، مشيراً إلى أن أعمار مرضى الفشل الكلوي في المملكة ما بين 25ـ 45 سنة بخلاف مرضى أمريكا وأوروبا حيث تكون أعمار مرضى الفشل الكلوي بعد 65 سنة.
وأرجع أسباب الفشل الكلوي في المملكة - بحسب إحصائيات المركز السعودي لزراعة الأعضاء - إلى ارتفاع ضغط الدم بنسبة 35 في المائة، والسكر 39 في المائة، التهاب الكبيبات، انسداد مجرى البول مثل تضخم البروستاتا وحصى الكلية، أمراض وراثية، تشوهات خلقية في مجرى البول، مبينا أن عدد مصابي الفشل الكلوي المزمن في المملكة ممن يقومون بالغسيل الدموي أو البروتوني 14000 حالة أي ما يعادل 499 حالة لكل مليون شخص حسب آخر إحصائيات المركز السعودي لزراعة الأعضاء, ومعدل الوفيات 11 % لكل عام. أما الزيادة السنوية في أعداد المرضى فتقدر بـ 7.3 %.
ودعا الرويعي إلى أهمية نشر الوعي الصحي في المجتمع تجاه أمراض الكلى والتي تشهد تزايداً في السنوات المقبلة، مبينا أن التوعية الصحية تشكل جزءاً هاما في البرنامج العلاجي للمريض وتلعب دورا مهما في الحفاظ على صحته.
وأضاف: «يقدم أخصائي التثقيف الصحي لمرضى الفشل الكلوي خدمة تثقيفية للمرضى وأفراد أسرهم في العيادات الخارجية وأقسام التنويم عن نوعية المرض وأسبابه وطرق الوقاية من مضاعفاته، توضيح أنواع العلاج والآثار الجانبية وترك حرية اتخاذ القرار للمريض، وشرح الإجراءات المتخذة للمريض من تحاليل وأشعة والفائدة منها في تشخيص المرض، وتقديم النصائح للمرضى للمحافظة على نظافتهم الشخصية داخل المستشفى، وتزويد المريض بالمطويات والكتيبات التثقيفية المتعلقة بالمرض».