بوح الضمير .. كتبته شعراً بمناسبة العودة الميمونة لصاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع إلى أرض الوطن بعد زيارة موفَّقة لدول الشرق الكبرى، الصين واليابان والهند وباكستان، وتوقيع عدد من الاتفاقيات.
اشدد يمينك وانشر طرة العلم
فوق السحائب والبلدان والقمم
واستقبل الفارس المحمود سيرته
عضد المليك أخا الهيجاء والذمم
من رافق العرش في أجلى مظاهره
وشارك القادة الأقيال في الزخم
سلمان سلسلة الآمال زخرفها
نسل العظيم جزيل الفضل والنعم
كم فتنة أحبطت أولى بوادرها
برأيه الصائب المخطوط بالقلم
كم أنت مدرسة الأجيال مرشدها
من أن تضل خلال التيه والنقم
الفضل والعلم في آدابكم سير
تتلى على الناس للتعريف بالقيم
يا أكرم الناس أخلاقاً ومدكراً
كم أنت للجاه يا أنشودة الحكم
قد كنت للحكم (متناً) عبر قصته
أشهدت فيه سنين النور والظلم
قابلت أكثر من شعب ومن ملك
عنوانهم خيرة العربان والعجم
آثارك الغر لا يحصى لها عدد
من رام حصراً لها يهوي إلى التهم
ها أنت في صحف تتلى محاضرة
يزهو بها قارئ التاريخ ملتحم
إن فاخر القوم بالأموال تجمعها
ففخرك اليوم بالإسلام ملتزم
بعلمك الواسع المعروف جوهره
عمن مضى أو قضى من سالف الأمم
يا من تقمصه التاريخ مرتدياً
عباءة من نسيج الفخر والكرم
في رأيه المجتبي من خير تجربة
فاقت تجارب مأمون ومعتصم
فأنت للدار سور بات يرفعه
مهابة المجد لا بنيان ذي إرم
يا نجمة الأفق بل يا شمس مشرقنا
كم أنت في القلب بوح الشعر والنغم
ثم الصلاة على المبعوث سيّدنا
محمد كامل الأخلاق والشيم
والآل والصحب ما هلَّت مدوّية
بوابل القطر في الإصباح والعتم