أعلنت القوى الثورية والسياسية في مصر رفضها المشاركة في المظاهرات التي دعت لها جماعة الإخوان اليوم وطالبت السلطات الأمنية بمواجهة الأعمال التخريبية التي تنتهجها الجماعة بكل حسم وحزم، حيث اعتبر تامر القاضي، المتحدث باسم اتحاد شباب الثورة، أن دعوات الإخوان الأخيرة للتظاهر والاعتصام اليوم هدفها إشغال الرأي العام إعلاميا، لا أكثر ولا أقل وأكد أن الإخوان أصبحت تطلق دعوات لا تستطيع تنفيذها، وستفشل في مخططها، حيث إنه يرجع إلي ضعف الجماعة في الحشد والتنظيم، نتيجة لما لحق بها مؤخرًا من فقدانها التعاطف الشعبي والضربات الأمنية، مما جعلها تلجأ لأعمال العنف لتعوض به قلة الحشد، وعدم القدرة على الاستمرار في فعاليات الشارع والتظاهر السلمي وشدد القاضي على أن الجماعة كتبت شهادة وفاتها بيدها، عندما دخلت في صراع مع الشعب والدولة منذ 30 يونيو.
وقال عمر الجندي عضو المكتب التنفيذي لشباب جبهة الإنقاذ إن دعوات الجماعة للاعتصام بدءا من اليوم وحتى نهاية مارس هو نوع من أنواع الإفلاس السياسي، ولم يعد لديها سوى الدعوة لمظاهرات فاشلة، معتبرها محاولة لتعطيل خارطة الطريق والتحول الديمقراطي الذي يحدث في مصر وأوضح الجندي أن الجماعة تستهدف إيذاء المواطن المصري بأفعال غير مسئولة، مؤكدا أنها لن تنجح في إحداث ذلك لأنها فقدت كل شعبيتها في الشارع، ولم يعد لديها أنصارا يستجيبوا لها.في حين جددت حركة شباب 6 أبريل الجبهة الديمقراطية رفضها المشاركة في المظاهرات التي دعت لها الإخوان ووصفت الحركة، في بيان لها من دعوا لهذه التظاهرات بالخبل لكونهم تناسوا أنهم من أيدوا هذا الإعلان الدستوري في ظل رفض معظم القوى المدنية له وكفروا وخونوا كل من كان يرفضه، معتبرة أن هذا الاستفتاء هو من أظهر جليًا أمام الشعب كله من هو باق على الثورة ومن يبحث عن السلطة والمناصب وشددت الحركة على عدم مشاركتها في هذه التظاهرات، مجددة رفضها التام للاشتراك مع هذا التحالف في أي فعاليات إرهابية للمتاجرة بدماء المصريين وقال الحزب، في بيان له أمس أن الهدف من هذه الدعوات عرقلة الانتخابات الرئاسية.