اقتحم عشرات من نشطاء منظمة «جرينبيس» (السلام الأخضر) المعنية بالبيئة أمس الثلاثاء أقدم محطة نووية في فرنسا مطالبين بإغلاقها.. وانسل النشطاء إلى داخل محطة «فيشينهايم»، على الحدود مع ألمانيا، فجر اليوم حيث علقوا لافتة ضخمة كتب عليها «توقفوا عن المخاطرة بأوروبا» عبر أحد مفاعلين تصل طاقة كل منهما إلى 900 ميجاوات في القارة.
وقال فرع منظمة «جرينبيس» في فرنسا إن حوالي 60 ناشطاً من أنحاء أوروبا شاركوا في العملية «لإدانة المخاطر التي تفرضها الطاقة النووية الفرنسية على كامل أوروبا»، والحاجة إلى تحول حقيقي للطاقة في فرنسا.
وأظهرت الصور التي عرضتها المنظمة، التي تشن احتجاجات منتظمة ضد المحطات النووية في فرنسا، النشطاء داخل المحطة وهم ينشرون اللافتة الضخمة.
وألقت الشرطة القبض على عدة نشطاء. وتقع محطة «فيشينهايم» التي أقيمت قبل 37 عاما على مسافة 100 كيلومتر جنوب مدينة ستراسبورج، على نهر «رين»، بين قريتي فيشينهايم الفرنسية، و«بريمجارتين» الألمانية .. وكان الرئيس الفرنسي فرانسوا أولاند تعهد بإغلاق المحطة بنهاية عام، 2016 في إطار خطة لتقليص نصيب الطاقة النووية في استخدامات الطاقة في البلاد .. ولكن الجماعات المناهضة للطاقة النووية تطالب بإغلاق المحطة قريباً، وتقول إن عمرها يجعل منها خطراً على السلامة.