عندما تغيب الروح عن أي فريق مهما بلغ أفراده من مستوى فني فإن الرهان عليه مقامرة وهذا ما ينطبق على الفريق الهلالي المرصّع بالمواهب التي لم تقدّر موهبتها التي حباها الله إذا ما استثنينا النجم ناصر الشمراني والمجتهدين محمد الشلهوب وياسر القحطاني، فالفريق الهلالي الذي كان مضرباً للمثل لما يمتلكه لاعبوه من روح قتالية امتزجت بالموهبة مما جعل الفريق الأزرق يتسنم الهرم البطولي طيلة السنوات الماضية واليوم الفريق الهلالي يفتقد هذه الميزة التي بافتقادها فقد الفريق هيبته وعنفوانه مما جعل كثيراً من الفرق تقف له نداً لند.
صحيح أن الفريق لديه أخطاء فنية على مستوى التنظيم الدفاعي وهي المعضلة التي ظلت ملازمة للفريق من بداية الموسم وهذه الناحية من الصعب علاجها إذا افتقد الفريق الروح والتي يفتقد الفريق من خلاله التركيز والحماس والقتالية وهذه جوانب مرتبطة في روح الفريق الذي يفتقدها الفريق الأزرق وبالعودة لجميع المباريات التي خسرها وتعادل فيها الفريق نجد أن الفريق المنافس تفوّق بروح وليس بالمستوى الفني، الفريق الهلالي أمامه ثلاث بطولات ينافس على اثنتين في متناول يديه وهي بطولة الأبطال وبطولة آسيا، أما الدوري فما زال لديه أمل بتحقيقه ولكن تحقيقه مرتبط بنتائج فرق أخرى، وكان بمقدور الفريق الهلالي تحقيق الدوري بكل سهولة لو كانت روح الفريق حاضرة وخصوصاً أن مستوى الفرق الكبيرة يشهد هبوطاً فنياً كبيراً، وقد يكون الفريق النصراوي هو الأفضل نسبياً وذلك راجع لروح لاعبيه والاستقرار الفني والإداري، الأهم أن يدرك اللاعبون حجم المسؤولية الملقاة على عواتقهم وأنهم يلعبون لفريق لعب له أعتى نجوم الكرة السعودية التي قادوها للمحافل العالمية مع بقية زملائهم من الفرق الأخرى، كما أنهم جعلوا من الفريق الهلالي زعيماً لأكبر قارات العالم ومتسيداً للفرق المحلية، وهذه مسؤولية الإدارة والجهاز الفني لمصارحتهم به فما يقدّمه ياسر الشهراني والدعيع وكاستلو وسالم الدوسري وعبدالعزيز الدوسري ونيفيز والعابد والزوري والفرج غير مقنع لافتقادهم الروح، أما التبريرات التي يخرج بها لنا الكابتن سامي غير المنطقية فلن تسمن ولن تغني من جوع.