Tuesday 18/03/2014 Issue 15146 الثلاثاء 17 جمادى الأول 1435 العدد

تهنئة لسمو ولي العهد سلمان بن عبد العزيز

عُلُوٌّ في الثناءِ وفي المَقَامِ

كَسِبْتَ الوُدَّ منْ مَلِكٍ هُمَامِ

وَرُحْتَ إلى المعالي في ثَباتٍ

ولِيَّ العهدِ في أحلى وِسامِ

إلى المجد المُؤَثَّلِ أنتَ ماضٍ

تُعَضّدُ خادمَ البيتِ الحَرامِ

أُضيفَ إليكَ يا سلمانُ عهدٌ

على ما في يمينكَ منْ حُسامِ

يدٌ تبني وتُعلي صرْحَ مَجْدٍ

وأُخرى للعدالة والسلامِ

رياضُ الخير مرآةٌ لِجُهْدٍ

وأَولى من لهُ حقُّ الكلامِ

هيَ العنوانُ في خطٍّ عريضٍ

وأسطُرُهَا تَوَهَّجُ في الظَّلامِ

وُضُوحٌ لا يُكَدِّرُهُ ضبابٌ

عَرُوسٌ لا تُدَانى في الغَرامِ

ولو نَطَقَتْ حجارتُها لقالتْ

إلى سلمانَ حُبّي واحترامي

وهلْ تدري لِمن نشَطَتْ طيورٌ

تجوبُ الروضَ شَدْواً في هُيامِ

لما أعياكَ إدراكٌ لهذا

لتشكرَ مَنْ حَمَاهَا منْ زِحَامِ

ولِلأورادِ تَعبيرٌ لِحُبٍّ

لِسَلمانَ العَبيْرُُ بهِ سَلامي

تَمَايسَ غُصنُها وافْتَرَّ ثغرٌ

كَفِعْلٍ للمُحِبِّ المُستَهامِ

وهلْ تُمْحى مَدى خمسينَ عاماً

مُرُورَاً في الدُّروبِ إلى الدوامِ

فبشرى للأحِبّةِ في بلادٍ

بمَنْ يُصغي إليهم باهتمامِ

بمَنْ يسعى دؤوباً غَرْسَ خَيرٍ

عَمِيْمٍ في سخاءٍ والتزامِ

إلهي وَارْزُقِ الحُكّامَ تَقْوىً

لأجْلِ الشَّعْبِ يَحْيَا في وِئَامِ

وأسبغْ بالعَطاءِ على بلادٍ

ترامتْ، فَيْضَ تَهْطَالِ الغمامِ

يَعُمُّ دِيَارَهَا جَبَلاً وَسَهْلاً

لِيَحْلُوَ في الربيعِ سُرَى الحَمَامِ

وَيَا سَلمانُ كَمْ لَكَ في قُلوبٍ

منَ الحُبِّ الُمصَفَّى وَالمَقَامِ

إذا مَا قِيْلَ سَلْمَانٌ أجابوا

وَأنْعِمْ بالفَتَى وَابْنِ الكِرَامِ

وأدْعُو اللهَ أنْ يُعطِيكَ عَزْمَاً

وإنجازاً بعَامٍ إثرَ عَامِ

وَيحْفَلَ عَهْدُكُمْ بمَزِيدِ عِلْمٍ

لِتَخْلُدَ في سِجِلاتِ العِظَام

وَيُسْبغَ صحّةً ومديدَ عُمْرٍ

فإنَّ اللهَ لِلبَانِيْنَ حَام

- د .محمد منير الجنباز