فرضت الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي أمس الاثنين عقوبات اقتصادية على المقربين من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، فيما وقع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الاثنين مرسوما يعترف رسمياً بشبه جزيرة القرم دولة مستقلة حسب ما أعلن الكرملين الأمر الذي سيمهد انفصالها عن أوكرانيا والانضمام إلى روسيا.
وقال مسؤولون أمريكيون إن العقوبات هي الأقسى التي تفرضها واشنطن منذ الحرب الباردة إلا أن هذه العقوبات لم يكن لها تأثير مباشر على الأرض، حيث انشغلت السلطات المحلية في القرم بالإعداد للعودة الوشيكة إلى أحضان روسيا. وتحركت كل من واشنطن وبروكسل بسرعة لفرض عقوبات على عدد من كبار المسؤولين الروس والأوكرانيين الذين اعتبروا مشاركين في سيطرة روسيا على القرم.
وقال الرئيس الأمريكي باراك اوباما غداة تجاهل نظيره الروسي دعوته لضبط النفس (نحن نعمل من منطلق مبدأ أساسي .. هو أن الشعب الأوكراني هو الذي يجب أن يقرر مصيره وهذا يعني انه يجب احترام سيادة ووحدة أراضى أوكرانيا ويجب احترام القانون الدولي. وتشمل هذه العقوبات التي أعلنت بفارق دقائق في بروكسل وواشنطن عدداً محدودا من المسؤولين الروس والأوكرانيين ولا تطال مبدئيا بوتين لكنها تطال بشدة مقربين منه.
ووقع بوتين أمس مرسوما يعترف رسمياً بشبه جزيرة القرم دولة مستقلة بحسب ما أعلن الكرملين. وقالت الرئاسة الروسية ان روسيا قررت بعد أن عبر شعب القرم عن إرادته في استفتاء القرم العام الذي جرى في 16 مارس 2014 الاعتراف بجمهورية القرم دولة مستقلة ذات سيادة تتمتع فيها مدينة سيباستوبول بمكانة خاصة وسيدخل المرسوم حيز التنفيذ يوم توقيعه. ووفقا للقانون الدولي فإن الاعتراف بالقرم دولة مستقلة مرحلة ضرورية لانضمامها إلى روسيا.