قتل خمسة عسكريين على الأقل وجرح اكثر من عشرة آخرين في انفجار سيارة مفخخة أمس الاثنين قرب ثكنة في بنغازي شرق ليبيا، بحسب ما افادت مصادر عسكرية وطبية وكالة فرانس برس.
وقال مصدر عسكري إن «سيارة مفخخة وضعت أمام المدخل الرئيسي لمعسكر الثانوية الفنية العسكرية انفجرت بعد خروج أفراد دفعة جديدة من الجيش من المعسكر» مشيرا الى سقوط «خمسة قتلى على الأقل وعشرات الجرحى» فيما افاد مركز بنغازي الطبي ان «خمس جثث وصلت الى المستشفى وعددا غير محدد من الاشلاء البشرية اضافة الى اكثر من عشرة جرحى».
من جهة أخرى اعلنت وزارة الدفاع الاميركية أمس الاثنين ان قوات البحرية الاميركية سيطرت على سفينة ترفع علم كوريا الشمالية وتنقل شحنة نفط خام تم شراؤه بشكل غير شرعي من انفصاليين مسلحين ليبيين يسيطرون على مرافئ تصدير النفط في شرق البلاد.
وتمكن متمردون ليبيون مناهضون لحكومة طرابلس يطالبون بنصيب أكبر من الثروة النفطية وبمزيد من الحكم الذاتي من شحن نفط خام في الناقلة.
وهربت الناقلة من البحرية الليبية مما أحرج الحكومة المركزية الضعيفة ودفع البرلمان الليبي إلى اقالة رئيس الوزراء.
وقال المتحدث الصحفي باسم البنتاجون جون كيربي إنه لم يصب أحد في العملية التي وافق عليها الرئيس الامريكي باراك أوباما بناء على طلب حكومتي ليبيا وقبرص ووقعت في المياه الدولية جنوب شرقي قبرص.
وقال المتحدث في بيان إن الناقلة «مورنينج جلوري تحمل نفطا مملوكا للمؤسسة الوطنية للنفط التابعة للحكومة الليبية.» وأضاف البيان أن الناقلة والشحنة تمت السيطرة عليهما بشكل غير شرعي «من ميناء السدرة الليبي.» وقالت وزارة الشؤون الخارجية القبرصية إن الناقلة تتجه الآن غربا في البحر المتوسط برفقة قوات أمريكية.
وكانت الناقلة تقف على بعد 29 كيلومتراً جنوب شرقي قبرص حين حدثت عملية اعتلائها قرب منتصف الليل بتوقيت قبرص.
والمواجهة الجارية حول من يحق له السيطرة على النفط في ليبيا عضو الاوبك تعكس حالة من الفوضى الأوسع نطاقا تعيشها البلاد منذ الاطاحة بالزعيم السابق معمر القذافي قبل نحو ثلاث سنوات. وتجاهد الحكومة والجيش الليبي الذي تشكل حديثا للسيطرة على ميليشيات قاتلت ضد القذافي وترفض الآن التخلي عن سلاحها واستخدمت قوتها العسكرية مرارا للضغط على الدولة وتحقيق مطالب سياسية وكثيرا ما يحدث ذلك باستهداف قطاع النفط.