أتابع ردود الشركة الوطنية للمياه التي تنشر في «الجزيرة» في صفحة «عزيزتي الجزيرة» وخاصة ردود المتحدث الرسمي للشركة ولكن المستغرب أن معظم هذه الردود لا تمت للحقيقة ولا الواقع بصلة كما أن المديرية العامة للمياه بمنطقة الرياض لا تختلف هي الأخرى في ردودها عن ردود شركة المياه من خلال المتحدث الرسمي محمد البدنة وإلا ماذا سوف يقول الأستاذ محمد عن الغرامات الإجبارية التي يتكبدها أصحاب المنازل هذه الأيام ومع تداخل فصل الربيع الذي تكثر فيه الرياح العاتية و«الغبار».
والسؤال الذي يطرحه الكثيرون هو ما ذنب أصحاب المنازل الذين يدفعون هذه الأيام غرامات «200» ريال كل أسبوع بسبب غسيل منازلهم من آثار الغبار الشديد الذي يحط رحاله هذه الأيام في أسطح ومقدمات المنازل وعلى الأسوار والشبابيك.
آلاف بل ملايين الأطنان من التراب والغبار تستقبلها منازل العاصمة الرياض في هذا الفصل لهل تبقى هذه المنازل مغبرة «مكفهرة» كي لا يتعرض أصحابها لغرامات مالية أم يتم غسلها باستمرار ويتلقون قسائم الغرامات من مراقبي المديرية؟
بصراحة أهل الرياض احتاروا مع «الغبار» واحتاروا أكثر من الغرامات الكبيرة التي تفرض عليهم دون ذنب سواء أنهم غسلوا منازلهم من آثار هذا الغبار العنيف فما الحل يا مديرية المياه بمنطقة الرياض؟.. هل نبقى نعيش وسط الغبار في منازلنا أم نسدد الغرامات إذا غسلناها؟.