قالت صاحبة السمو الملكي الأميرة عادلة بنت عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود إنها تحمل لطالبات جامعة جازان مكانة خاصة في نفسها، وأضافت: «في زيارتي السابقة لجازان كنتنّ في بداية رحلتكنّ العلمية. وقفت معكنّ في المعمل، وشهدت فيكنّ الطموح والإصرار على الإنجاز المتميز. حينها كنت متأكدة أن ابنة جازان ابنة الوطن، وجديرة بأن تأخذ فرصة متكافئة مع أخيها في بناء المجتمع».
جاء ذلك في الكلمة التي ألقتها الأميرة عادلة في حفل تخريج الدفعة التاسعة، مضيفة: «إن احتفال جامعة جازان بتخريج 4779 طالبة يأتي مواكباً لما تشهده جامعاتنا من ارتفاع ملموس في أعداد الخريجات، وهو ما تحقق بفضل الله، ثم بتوجه حكومتنا الرشيدة التي أولت التعليم العالي اهتماماً كبيراً، ورصدت له ميزانيات ضخمة خلال الأعوام السابقة، وهو ما انعكس على أداء المؤسسات المعنية بالتعليم العالي؛ وبالتالي على مخرجاته التي ارتفع مستواها الكمي والنوعي وما تمتعت به المرأة السعودية من تلقي العلوم والمعارف في أفضل الجامعات الحكومية والأهلية في بلادنا».
وقالت سموها: «يسعدني حضور حفل تخريج جامعة جازان المتضمن تخريج الدفعة الأولى من كليتي الطب والصيدلة، والدفعة التاسعة من خريجات الكليات المختلفة في إدارة الأعمال والآداب والتربية والعلوم والتمريض والعلوم الطبية والمجتمع، ومشاركة خريجاتنا هذه الفرحة الغامرة بتحقيق النجاح كخطوة أولى باتجاه المشاركة الفاعلة في تنمية المجتمع». وقدمت سموها التهنئة بالتخرُّج لجميع الطالبات في يوم يزدان بالفرحة والأمل في المستقبل، كما باركت لكل الأمهات القديرات ما حصلت عليه بناتنا الخريجات من درجات في التعليم العالي، محيية فيهن المساندة والدعم الكبير الذي أوصل الخريجات إلى هذه المرحلة المبشرة بالخير.
وتمنَّت أن تتوالى أفراحنا ببناتنا الخريجات من جامعاتنا في جميع مناطق المملكة، فهن روح الوطن المتطلع إلى جهودهن المباركة، وإخلاصهن في دفع عجلة التطور والبناء التي تشهدها جميع قطاعاته الواسعة.
وكانت سمو الأميرة قد رعت حفل التخرج، الذي بدأ بالسلام الملكي، ثم مسيرة الطالبات الخريجات لهذا العام، وبدأ بعدها الحفل الذي تضمن كلمة لمعالي مدير الجامعة الأستاذ الدكتور محمد آل هيازع، رحب فيها بالأميرة عادلة، وشكرها على مشاركتها بناتها الطالبات فرحتهن بالتخرج والانطلاق إلى ميادين العمل لخدمة وطنهن، مهنئاً الجميع بهذه الفرحة، ومتمنين لهن دوام التقدم والنجاح.
بعد ذلك ألقت الطالبة غدي معافا كلمة الخريجات، قدمت فيها الشكر للأميرة عادلة على رعايتها حفلهن ومشاركتها لهن أهم يوم من أيام الإنجاز، وقالت: إن تخريج أول دفعة من طالبات الطب والصيدلة يعدّ لحظة تاريخية في تاريخ جازان العملي والتنموي، وأضافت: «الشكر لخادم الحرمين الشريفين الداعم الأول للمرأة».
وشهد الحفل اللحظة التاريخية المنتظرة لخريجات كلية الطب اللاتي وقفن على خشبة المسرح، ووقف أمامهن الحضور والأمهات في مشهد علته أصوات الزغاريد والبهجة. لتتلو بعد ذلك خريجة الطب إيمان مغدي قَسم الطبيبة الذي ردده زميلاتها وسط دموع الكثير من الأمهات.
وفي ختام الحفل كرمت سمو الأمير عادلة أوليات الخريجات والمتفوقات بمختلف أقسام وكليات جامعة جازان، كما تسلمت الأميرة عادلة هدية الجامعة من يدي حرم معالي مديرة الجامعة عضو مجلس الشورى الدكتورة منى آل مشيط.