يراهن تنظيم الإخوان الإرهابي في مصر على إحداث تحول في موازين القوى في صراعه مع الدولة المصرية يوم الأربعاء المقبل في مظاهراته التي تحمل شعار «الخلاص لنا»، في ذكرى الاستفتاء الشعبي الذي جرى في 19 مارس 2011، لكن القوى السياسية وخبراء في شؤون الحركات يرون أن ما تفعله الجماعة من دعوات للحشد يوم الأربعاء لن تؤتي ثمارها، وسوف ينتهي اليوم بهزيمة جديدة للجماعة الإرهابية تضاف إلى إخفاقاتها المتلاحقة منذ 30 يونيو الماضي، فضلاً عن أن مثل هذه الدعوات سوف تزيد كراهية الشارع لهمص، أما وزارة الداخلية فهي بحسب مصادر أمنية مستعدة لمواجهة الجماعة الإرهابية بكل حزم وحسم، وأن الأجهزة الأمنية ترصد كل تحركات الجماعة وأنصار الرئيس المعزول محمد مرسي ولن تمكنهم من احتلال الميادين كما يزعمون، فيما عززت قوات الأمن بالتعاون مع القوات المسلحة من وجودها بمداخل ومخارج الميادين الكبرى في القاهرة والمحافظات، كما حذرت وزارة الداخلية تنظيم الإخوان من محاولة اقتحام ميدان التحرير أو الإضرار بالمنشآت، مؤكدة أن العنف والشغب سوف يواجه بكل قوة.
فيما يتوقع خبراء وسياسيون إقدام الجماعة على عنف مفرط في ذلك اليوم خصوصاً أن عناصر من المقبوض عليهم من الإخوان في محافظة الدقهلية اعترفوا بعد القبض عليهم أخيراً أنهم كانوا يعتزمون حرق أكشاك الكهرباء وماكينات الصرف الآلية وسرقة الأسلحة الخاصة بأفراد الشرطة حال استقلالهم المواصلات العامة يوم 19 مارس المقبل، كما قال محمود فتحي، رئيس حزب الفضيلة السلفي، والقيادي في التحالف الداعم للإخوان: «يجب أن ندرك جيدًا أن جسد الدولة العميقة قد اكتسب مناعة من المظاهرات السلمية بعد تجربة طويلة منذ 25 يناير 2011، لكن هذا لا يعني أن الحراك الحالي غير مؤثر أو مؤلم في جسد الدولة، ورغم أنه غير كافٍ لإسقاط النظام لكنه من العوامل المهمة فيه، مع استمراره وتصاعده وواصل التحريض في رسائله لشباب الإخوان: «يجب التصعيد قبل 19 مارس ثم استمرار التصعيد بعدها كافٍ لإصابة النظام إصابة بالغة ينزف بعدها حتى الموت، مشددًا على أنه يجب اللجوء إلى المولوتوف وما كان يفعله «بلاك بلوك»، وغلق الشوارع، ووضع البوية الملونة في زجاجات أو بلالين على زجاج السيارات والمدرعات تمنع الرؤية تمامًا، وضع المسامير مع عجينة السيراميك مؤذية جدًا لكاوتش السيارات، بالإضافة إلى قنابل الصوت في زجاجات بلاستيك لها تأثير كبير في تفريق صفوف الشرطة، وإلقاء زيت سيارات مستعمل على الإسفلت ومطالع ومنازل الكباري لإرباك البلاد.