قد يكون الصيف بدأ باكرًا لهذا العام، لكنه في مدينة الرياض مختلف بحلة جديدة جميلة ومفيدة، في كلِّ يوم هناك حدث وفعالية مناسبة تتوزع كلّّها بين التحفيز والعمل وبين التكريم والتذكير، أسبوع الدفاع المدني منذ أيام والأسبوع الحالي للمرور ومن قبل حملة يعطيك خيرها وحملة وطننا أمانة والكثير من الزيارات للمحافظات والافتتاحات والمؤتمرات والندوات، العامل المشترك بين هذه الفعاليات والأحداث جميعها هو إمارة الرياض ممثّلة بشخصي صاحبي السمو الملكي أمير الرياض خالد بن بندر ونائبه الأمير تركي بن عبد الله حفظهما الله.
ليس بغريب ولا جديد وجود الإمارة، فهي الأم الحنون على أهلها، لكن هذا الحماس الذي نشهده من الأميرين الشابين يبث فينا روح العمل والمثابرة والسعي نحو الأفضل دائمًا، فحين تحضر فعالية الساعة الثامنة صباحًا وتشاهد الأمير خالد والأمير تركي لا بد وأن تستشعر مدى الاهتمام والالتزام، ولا بد أيْضًا أن تشعر بالنشاط الواجب استحداثه في النَّفْس حتَّى تتمكن من مواكبة خطوات الأميرين وسعيهما نحو مستقبل أفضل بشعار الغد دائمًا أفضل.
أهم الأمور التي تلفت الانتباه هي تلك العلاقة الجميلة الأخوية التي تلمسها واقعًا بين صاحبي السمو وبين الحضور سواء الرسمي أو الشعبي، هناك ألفة ومحبة وإخوة وأبوة، ترى هذا واضحًا على محيا الحضور جميعهم لمجرد وصول أحدهما أو كلاهما، الأمر لا يقتصر على الترحيب بهما أو الثناء عليهما بل يتعدى ذلك إلى الحوار معهما والتناقش حول أمور عامة تهم إمارة الرياض، هذه النوعية من العلاقات تسهل الأمور وتسرع من الإنجازات لأن المواطن يعلم أن هناك من يتابع ويحاسب وأن المسئول أيْضًا يعلم أن التأخير والبطء والإهمال كلّّها مفردات مفقودة وغير موجودة في قاموس خالد بن بندر وتركي بن عبد الله.
لا استطيع إنكار إعجابي بهما وحبي للحديث عنهما لكني أؤكد دائمًا أن التحفيز فكر يحتاج منّا أن نتعلمه دون رياء أو نفاق، فهما مكلفان من ولاة الأمر لخدمة البلاد والعباد ولا ينتظران شكرًا من أحد لكن هذا لا يمنع أن نوضح للرأي العام حقيقة الأمر وأن نشجع الجميع أن ينخرطوا في المشاركة بمثل هذه الفعاليات بحماس ورغبة وعلى أقل التقدير تقديم النصح والمشورة، إمارة الرياض وكما يؤكد صاحبا السمو أبوابها مفتوحة دائمًا للجميع دون استثناء والجلسة اليومية وجلسة يوم الثلاثاء ووجود الأمراء بين الناس في كلِّ يوم وتقربهم والسماع إليهم بلغة الجد في العمل لدليل أيضًا.
لنخلع عباءة الارتخاء وطاقية الاختفاء ولنرتدي ثياب العمل والسعي لغدٍ أفضل دائمًا، لنكن مشاركين فاعلين في خدمة إمارتنا، فكل خير فيها هو لنا ولأولادنا من بعدنا، نعم الانتقاد البناء أمرٌ حيويٌّ ضروريٌّ لكن التقليل من الإنجازات والتبخيس وتقزيم الأفكار هذه لغة حضارات انقرضت وانتهت ولم يعد منها إلا ذكرى حجر وتراب، صيف الرياض بارد عليل برغم لهيب الشمس لأنّه صيف الإنجازات والنجاحات.
هذا مركب كلنّا على متنه ولا بد أن نصل كلنّا إلى بر الأمان، فشكرًا للقبطان خالد بن بندر ونائبه تركي بن عبد الله.