أقام المركز الوطني لأبحاث قضايا الشباب بجامعة الملك سعود، بالتعاون مع جامعة الأميرة نورة بنت عبد الرحمن وبرعاية كريمة من معالي الدكتورة هدى بنت محمد العميل مديرة الجامعة حلقة نقاش بعنوان «المرأة السعودية وتحديات دخول سوق العمل»، في مركز مؤتمرات جامعة الأميرة نورة.
وفي كلمة مسجلة لسعادة الدكتور نزار الصالح الأمين العام للمركز الوطني لأبحاث قضايا الشباب، قدّم فيها الشكر والتقدير لمعالي وزير التعليم العالي، على دعمه ومساندته للمركز وكذلك لمعالي مدير جامعة الملك سعود رئيس مجلس إدارة المركز الوطني، كما قدم شكره وتقديره لمعالي مديرة جامعة الأميرة نورة على رعايتها وتعاونها في إقامة هذه الحلقة، وأشار إلى أن هدف الحلقة هو فتح المجال للتحاور حول فرص وطبيعة الأعمال المتاحة للمرأة السعودية في السوق السعودي، وكذلك التعرف على المعوقات والتحديات التي تواجهها وبيئة العمل المناسبة لها والمهارات والخبرات التي تحتاجها لرفع كفاءتها بما يحقق متطلبات سوق العمل.
ثم ألقت معالي الدكتورة هدى بنت محمد العميل مديرة الجامعة كلمة أكدت فيها على أن ما يواجه المرأة السعودية من تحديات عند دخولها لسوق العمل وكيفية التعامل معها إنما يأتي في سياق ما تسعى إليه حكومة خادم الحرمين الشريفين - حفظه الله - من تمكين المرأة وتفعيل دورها لتصبح شريكاً حقيقياً ومساهماً فعلياً في ما تعيشه بلادنا من حركة تنموية، فثقة خادم الحرمين الشريفين - حفظه الله - في المرأة السعودية والتي جسّدتها قراراته الحكيمة تلزم جميع مؤسسات الدولة بأن تعمل كمنظومة متكاملة لتحقيق رؤيته - حفظه الله -، فهو يؤمن بأهمية دور المرأة في مجال العمل والمكانة التي يجب أن تصلها اعترافاً منه بقدراتها على المشاركة في صناعة مستقبل أفضل لهذا الوطن مما يحتم على صنّاع القرار في بلادنا فتح مجالات العمل المختلفة أمام المرأة وتذليل العقبات التي تعترض مسيرتها وفق خصوصيتها الفطرية والشرعية، ثم قدمت شكرها للمركز الوطني لأبحاث قضايا الشباب، على إقامة هذه الفعالية التي تهتم بالمرأة السعودية، وأبدت تفاؤلها بالتعاون مع المركز كفرصة لإيجاد حلول لقضايا الشباب في المملكة.
وتجدر الإشارة إلى أن حلقة النقاش تضمنت ثلاثة محاور «فرص سوق العمل للمرأة السعودية، والمهن التي تحبذ العمل بها»، وقدمته سعادة الدكتورة عائشة بنت نزار الصالح، عضوة هيئة التدريس بكلية إدارة الأعمال بجامعة الأميرة نورة، وجاء المحور الثاني بعنوان «بيئة العمل المناسبة للمرأة السعودية» وقدمته سعادة الأستاذة هدى بنت عبد الرحمن الجريسي، رئيسة المجلس التنفيذي في الفرع النسائي بالغرفة التجارية بالرياض، أما المحور الثالث «المهارات والخبرات التي تحتاجها المرأة السعودية لرفع كفاءتها بما يحقق متطلبات سوق العمل» وقدمته سعادة الأستاذة الجوهرة بنت تركي العطيشان، رئيس مجلس إدارة شركة سواحل الجزيرة للدعاية والإعلان، ورئيس تحرير مجلة رواد الأعمال.
بعد ذلك تم فتح باب النقاش والحوار حول محاور الحلقة، وفي مداخلة لمعالي مديرة جامعة الأميرة نورة أشارت فيها إلى أن مشكلة المرأة السعودية تتلخص بعدم تأهيلها وتدريبها بالشكل الصحيح، وعدم احترامها لثقافة العمل، وأن من واجب كل امرأة عاملة احترام ثقافة العمل، وأن من الواجب تكثيف الجهود بين الجهات ذات العلاقة لإيجاد حلول لقضية عمل المرأة.
وفي مداخلة لسعادة الدكتورة نائلة بنت عبد الرحمن الديحان، وكيلة جامعة الأميرة نورة، أكدت من خلالها على أهمية تدريب المرأة السعودية قبل دخولها سوق العمل، وتتالت بعد ذلك المداخلات والنقاشات من قبل الحضور، وتم عرض جميع التوصيات ليصار إلى صياغتها بشكل نهائي تمهيداً لرفعها لوزير التعليم العالي.