استغرب المدير العام للمنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة الآيسيسكو الدكتور عبدالعزيز بن عثمان التويجري الاتهامات التي وجهها رئيس الوزراء العراقي إلى المملكة العربية السعودية بدعم الإرهاب في العراق وسورية والتي كررها أمس في افتتاح المؤتمر الدولي حول الإرهاب المنعقد في بغداد.
وقال في بيان نشرته المنظمة أمس الأول الأربعاء بمقرها في الرباط: «إن هذه الاتهامات التي لا صحة لها على الإطلاق، تزيد في حدة التوتر والتعصب الطائفي في المنطقة وتحاول صرف الأنظار عن حقيقة الأوضاع المأساوية في سورية والانقسامات المناطقية والمذهبية في العراق».
وأوضح الدكتور التويجري أن العالم أجمع يعرف أن التنظيمات المقاتلة في العراق وتلك التي تقاتل النظام السوري ليست تابعة للمملكة ولم تنطلق من أراضيهما، بينما المليشيات التي تقاتل مع النظام السوري هي، إضافة إلى مقاتلي حزب الله اللبناني، مليشيات عراقية وإيرانية مسلحة ومدربة في العراق وإيران ولبنان ومدعومة سياسياً ومادياً من إيران والعراق. ودعا المدير العام للمنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة الآيسيسكو المجتمع الدولي إلى العمل الجاد والفوري لإخراج جميع المقاتلين الأجانب والميليشيات التابعة للعراق وإيران ومقاتلي حزب الله اللبناني من سورية، وتمكين الشعب السوري من إقامة دولة عادلة تجمع مكوناته المختلفة وتحمي استقلال بلاده، وإنهاء هذه المأساة الدامية التي سفكت فيها ودمرت البلاد وشرد المواطنون، واستشرت فيها حمى الطائفية المقيتة.