أعلن الفريق سامي عنان رئيس أركان حرب القوات المسلحة المصرية السابق أنه قرر عدم الترشح في انتخابات رئاسة الجمهورية المقبلة، وأنه يضع نفسه في خندق واحد مع جماهير الشعب المصري لتدافع عن حقها في حياة كريمة، وأوضح في مؤتمر صحفي أمس أن قراره بهذا الخصوص جاء إعلاء للمصلحة العليا للبلاد وإدراكاً منه للمخاطر التي تحيط بها، وقال إنه عمل مع زملائه في المجلس الأعلى للقوات المسلحة في أعقاب ثورة يناير لصون استقرار الشعب المصري. في غضون ذلك أعلن الفريق أحمد شفيق المرشح الرئاسي السابق دعمه الكامل لأقوى المرشحين وأقربهم للفوز بمنصب الرئاسة، وهو المشير عبدالفتاح السيسي، اقتناعاً بضرورة توحيد الجهود وتجنب بعثرة أصوات الناخبين فيما لا جدوى منه ولا فائدة.. مضيفاً أن تعدد المرشحين ذوي التوجه الوطني، وتفتت الأصوات فيما بينهم، هو الخطر الداهم الذي يتهدد مسيرتنا الهادفة للإصلاح، والذي يدفعني مرات ومرات إلى الدعوة للالتفاف حول المرشح الأوفر حظًا في تحقيق النجاح. وفي هذا السياق فإن موقفي الثابت هو دعم استقرار مصر واختيار شعبها، والتأكيد على العملية الديموقراطية ومحاربة الإرهاب. فيما قال الدكتور سعد الدين إبراهيم رئيس مركز ابن خلدون: «إن الفريق أحمد شفيق المرشح الرئاسي السابق أبلغني أنه سيعود إلى مصر خلال أسبوعين أو شهر على أقصى تقدير، وأنه ينتظر نهاية العام الدراسي لأحفاده بالإمارات من أجل العودة»، وحول التسريبات التي نشرتها رصد قال إبراهيم «المواقع التابعة لجماعة الإخوان هدفها هدم الشخصيات أو الوقيعة بينهم، فالإخوان لا ينسون أن شفيق كان المنافس الأقوى، ويقال في تقديرات أنه كان الفائز الحقيقي برئاسة الجمهورية في الانتخابات الرئاسية الماضية، ولذلك الإخوان دائماً لديهم تخوف من عودته للمشهد ولذلك يفزعون الناس منه. من جهته نفى الجيش المصري ما نشر بإحدى الصحف القاهرية حول إشراف الهيئة الهندسية للقوات المسلحة على البرنامج الانتخابى للمشير عبد الفتاح السيسي وزير الدفاع، وقال بيان للجيش إن الصحيفة استندت في ذلك إلى مصادر مجهلة، وإن القوات المسلحة تؤكد في هذا الإطار على النقاط التالية: أولاً: ما نشرته الصحيفة إدعاء كاذب لا أساس له من الواقع، ويأتي في إطار حالة السيولة التي تجلت في عدد من وسائل الإعلام مؤخراً وتستهدف عرض أنباء ومعلومات مغلوطة عن المؤسسة العسكرية وقادتها، بصورة مبنية على افتراضات وتخينات وهمية. ثانياً: الهيئة الهندسية أحد أجهزة القيادة العامة للقوات المسلحة، ولها مهام محددة، ولا علاقة لها بالعمل السياسي على الإطلاق وتسهم في خدمة مخطط التنمية الشاملة للدولة من خلال إداراتها المختلفة المعنية بذلك. ثالثاً: قرار ترشح المشير عبد الفتاح السيسي القائد العام للقوات المسلحة للانتخابات الرئاسية أمر شخصي متروك لسيادته، ولا تتدخل فيه المؤسسة العسكرية، بأى شكل، وسيعلن عن قراره بهذا الشأن في الوقت المناسب. رابعاً: تناشد القوات المسلحة وسائل الإعلام عدم الالتفات إلى الشائعات التي يروجها البعض والأكاذيب التي يتم نسجها بين الحين والآخر، للنيل من هيبة ومكانة القوات المسلحة لدى المواطن المصري، وعدم الانزلاق إلى أخطاء مهنية فادحة في سبيل تحقيق سبق صحفي مزيف، وعلى مختلف المؤسسات الإعلامية أن تمارس دورها المرسوم وفقاً للدستور والقانون دون سرد أخبار وتفاصيل غير صحيحة على الرأي العام.