موسكو - سعيد طانيوس (دونيتسك) - الأمم المتحدة - فيينا - وكالات:
بدت روسيا والغرب في سباق مع الزمن بشأن الأزمة في أوكرانيا على بعد أيام معدودة من موعد استفتاء القرم على انسلاخه عن اوكرانيا وانضمامه لروسيا. وفيما أكد رئيس الوزراء الاوكراني الانتقالي ارسنيي ياتسينيوك خلال جلسة طارئة لمجلس الأمن الدولي حول الوضع في اوكرانيا مساء أمس أن حل الأزمة القائمة بين كييف وموسكو بطريقة سلمية لا يزال ممكناً، وذلك غداة المحادثات التي اجراها مع الرئيس باراك اوباما في البيت الابيض..قال رئيس سابق لمجلس تتار القرم بعد مكالمة هاتفية مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إن الاخير عبّر عن شكوكه في شرعية إعلان استقلال أوكرانيا عن الاتحاد السوفيتي.
بدروها أكدت منظمة الأمن والتعاون في أوروبا أمس أن روسيا أعلنت تأييدها لنشر بعثة مراقبة تابعة للمنظمة بالأراضي الأوكرانية بما فيها القرم في خطوة وصفتها بأنها قد تكون (خطوة كبيرة للأمام). وقال توماس جرمنيجار سفير سويسرا (التي ترأس الدورة الحالية لمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا) للصحفيين عقب اجتماع لمندوبي المنظمة في فيينا الاتحاد الروسي أيد فكرة الموافقة السريعة والنشر السريع لبعثة مراقبة خاصة لأوكرانيا.
عسكرياً أكدت وزارة الدفاع الروسية أمس بأن وحدات وتشكيلات عسكرية للجيش الروسي تزيد من كثافة التدريبات الميدانية بميادين التدريب بمقاطعات روستوف وكورسك وتامبوف في جنوب وغرب روسيا. وأكدت بأنه سيتم إنزال كتيبة من المظليين الروس في منطقة القطب الشمالي. وقالت إن كل تلك الاجراءات تهدف إلى التأكد من تناسق الوحدات وتنفيذ المهام القتالية التدريبية الموكلة إليها في الأراضي غير المعروفة. واكد مصدر في وزارة الدفاع البيلاروسية وصول6مقاتلات روسية من طراز (سوخوي27) إلى الأراضي البيلوروسية. وقال إن 3 طائرات نقل عسكرية إلى جانب المقاتلات وصلت أيضاً. بالمقابل صادق البرلمان الاوكراني أمس بغالبية262نائبا حاضراً بدون أي صوت ضد على انشاء قوة من الحرس الوطني قد تضم60 الف عنصر فيما تخشى السلطات الجديدة من عمليات تسلل للجيش الروسي في شرق البلاد. وقالت السلطات الاوكرانية ان هذا الجهاز التابع لوزارة الداخلية سيكون مؤلفاً من متطوعين من مجموعات الدفاع الذاتي التي تشكلت في الميدان (ساحة الاستقلال في كييف التي كانت المعقل الرئيسي للمعارضة ضد نظام الرئيس المخلوع فيكتور يانوكوفيتش. وسيكلف الحرس الوطني خصوصاً الامن الداخلي والحدود ومكافحة الارهاب.