أدى انفجار ضخم ناجم عن تسرب للغاز إلى تدمير مبنيين سكنيين في مانهاتن أول أمس الأربعاء ومقتل أربعة أشخاص على الأقل وجرح 63 غيرهم. وتحدث رئيس بلدية نيويورك بيل دي بلازيو عن «واحدة من أسوأ المآسي» فيما أفاد مكتبه أن تسعة من سكان المبنيين ما زالوا مفقودين مساء. وكافح رجال الإطفاء طوال بعد الظهر السنة النيران العاتية التي اندلعت في مبنيي شرق هارلم، حيث وصف شهود مشهد المعدن الملتوي والدخان الكثيف والركام كأنه ساحة حرب. في وقت متأخر الأربعاء ارتفعت الحصيلة من قتيلين إلى ثلاثة بحسب قنوات سي إن إن وايه بي سي وسي بي اس الأميركية.
وأثار الانفجار في أذهان بعض الأميركيين ذكرى هجمات 11 أيلول/سبتمبر 2001 التي دمرت برجي مركز التجارة العالمي. فيما شبهه شهود آخرون بزلزال.
وأفاد دي بلازيو ومسؤولو المدينة الصحافيين عن وجود 15 شقة في المبنيين المنهارين، وذلك في حديث معهم قرب موقع الحادث في شارع 116 وجادة بارك افينيو في حي تقطنه أكثرية لاتينية. وقبل 15 دقيقة من الانفجار تلقت شركة الكهرباء كون اديسون اتصالا من مبنى سكني مجاور انذرها بوجود رائحة غاز.
ووقع الانفجار في حوالي الساعة 09,30 صباحا (13,30 ت غ) وأكد جهاز الإطفاء في نيويورك وجود عناصره في المكان بعد دقيقتين. وصرح دي بلازيو «حصل انفجار كبير وأسفر عن تدمير مبنيين. والانفجار ناتج عن تسرب للغاز».
وهذه هي الكارثة الدامية الأولى من نوعها في المدينة التي تضم 8 ملايين نسمة منذ تولي رئيس البلدية الديمقراطي مهامه في كانون الثاني/يناير، وأثارت المخاوف حول السلامة في الأحياء الأقل ثراء. وصرح دي بلازيو «هناك كم هائل من القلق، لكننا نقول إن جميع الجهود تبذل لتحديد مكان كل من هؤلاء الأشخاص» المفقودين.