في كل عام نفرح بكوكبة من أبنائنا وبناتنا المتوجين بجائزة إبراهيم السلطان للتفوق والإبداع العلمي بتمير مبتسمين للحياة والمستقبل، يُنتظر منهم الكثير والكثير؛ ليكونوا قدوة في رسم الطريق نحو المعالي، وسواعد فتية تدفع الوطن للرقي والتقدم للأمام.
إنهم نخبة عملت وثابرت بكل جد وعزيمة؛ لترقى إلى المراتب العليا في التحصيل العلمي، وحان لها أن تقطف عن جدارة واستحقاق ثمرة هذا الجهد المبارك.
إن تكريم العلم، ورفع قدر أهله، مطلبٌ إيماني واضح، حث عليه الدين الحنيف، ودعا إليه النبي - صلى الله وعليه وسلم - وسار عليه السلف الصالح حتى عصرنا هذا، الذي أولت فيه حكومتنا الرشيدة، بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، التعليم بشتى أنواعه عناية فائقة، وحرصت على تكريم المبدعين والمتفوقين إيمانًا منها بأن نهضة الوطن لا تبنى إلا على أكتاف أبنائه المزودين بالعلم والمعرفة الذين يحملون في قلوبهم الحب لوطنهم، ويملكون الرغبة في العطاء دون حدود.
ولا شك أن جائزة السلطان مبادرة طيبة، تصبُّ في خدمة طلاب المحافظة، وتهدف إلى تشجيعهم وتحفيزهم على التفوُّق العلمي والتميُّز الدراسي وتعميق القيم الفاضلة في نفوسهم، واستثارة هممهم للتنافس الشريف والاهتمام بالبحث العلمي والثقافة.
فهنيئاً لطلابنا وطالباتنا هذا التميز ولمدارسهم، ونزف التهنئة لأسرهم، فهم من سيحمل راية التطوير والتقدم في البلاد. ونتقدم بالشكر والتقدير لمن ساهم في هذا التفوق من منسوبي التربية والتعليم.
وأقدم شكري الجزيل للقائمين على هذه الجائزة، وعلى رأسهم الشيخ إبراهيم السلطان، الذي قدم أنموذجًا حيًا في دعم العلم والمعرفة بمدينة تمير، وقد غرس في هذه المدينة بين أبنائها الطلاب التنافس الشريف في مجال العلم، وقدم - وما زال يقدم - ما في وسعه لهذه المدينة باعتباره أحد أبنائها البارين، جعل الله ذلك في ميزان حسناته.