كشف مساعد مدير عام مكافحة المخدرات للشؤون الوقائية وخبير الأمم المتحدة رئيس لجنة النظر في حالات الإدمان بالمملكة عبد الإله بن محمد الشريف أن عدد متعاطي المخدرات في العالم (250) مليون شخص منهم (25) مليون مدمن على المواد المخدرة بمختلف أنواعها، وأن هناك ازدياداً ملموساً في إنتاج وتهريب المخدرات على المستوى العالمي حسبما جاء في تقرير الهيئة الدولية لمراقبة المخدرات لعام 2013م، مشيراً إلى ان أن تعاطي المخدرات والإدمان عليها يعتبران مسألة تتعلق بالصحة العامة ولها تأثير خطير على التنمية والأمن.
وأكد الشريف أن تعاطي المخدرات يحتل واحداً من عوامل الخطر في الدول المتقدمة.. والتي أضرت بالصحة وكان لها تأثير مباشر في إصابة الملايين بأمراض الأيدز وفيروس الكبد الوبائي والسل والوفاة وأمراض القلب والأوعية الدموية والوقوع في الجريمة بشتى أنواعها.
وأشار خبير الأمم المتحدة إلى أن تعاطي المخدرات والإدمان عليها في المملكة آخذ في الزيادة رغم الجهود الوقائية والأمنية المبذولة.. وأوضح أن ذلك يعود لعدة أسباب منها ضعف دور الأسرة والمدرسة والبرامج الإعلامية الممنهجة.
وأكد بأن النشاطات الاجتماعية والرياضية والترفيهية تحتاج إلى تفعيل في أدوارها حتى تحقق الأهداف المنشودة في الحد من تفشي ظاهرة المخدرات، كما أكد أن المملكة مستهدفة من قبل أعدائها الذين يحاولون تسريب المخدرات إلى بلادنا لضرب عقول أبنائنا والإضرار بهم واستغلالهم في تحقيق مرادهم.. وما يؤكد ذلك الأرقام والإحصائيات التي تشير لها ضبطيات الأجهزة الأمنية المختلفة والجمارك أيضاً، التي لها جهود بناءة أشادت بها التقارير الدولية في هذا المضمار، وقد أوضح الشريف أنه في العام الماضي 1434هـ تم ضبط أكثر من (57) مليون قرص من أقراص الكبتاجون و(45) طن حشيش والمتابع لقضية المخدرات في المملكة يستشعر هذه الهجمة الشرسة التي يشنها أعداء الوطن ولذلك نحتاج إلى القيام بدور أكبر في خفض الطلب على المخدرات لوقاية وحماية مجتمعنا ضد مخاطر تلك الآفة، وقد أكد تقرير الهيئة الدولية لمراقبة المخدرات في دراسة له أن دولاراً يصرف في الوقاية الجيدة يوفر على الحكومات (10) دولارات، ولذلك يجب أن تعمل الجهات المعنية على برامج ومشاريع وطنية لزيادة وعي الأسر والنشء للحد من مشكلة المخدرات ومنع وصولها لأبنائنا.
وأوضح الشريف أن المديرية العامة لمكافحة المخدرات وكافة أجهزتها المنتشرة في مناطق ومحافظات المملكة تستقبل طلبات نقل مدمني المخدرات وتقوم فرق المكافحة على نقل مرضى الإدمان لمستشفيات الأمل بهدف علاجهم وإصلاحهم وليس عقابهم كما نص عليه نظام مكافحة المخدرات باعتبار أن المدمن شخص مريض يحتاج إلى العلاج والإصلاح.