جاء البرنامج العلمي في المؤتمر الدولي لخبراء الإعاقة والتأهيل الثاني الذي تنظمه جمعية عنيزة للخدمات الإنسانية في مجمع الجفالي للرعاية والتأهيل بفعاليات ومحاضرات وورش عمل حملت في مضمونها وأهدافها الحديث عن المحاور الرئيسية للمؤتمر والمتمثلة في التدخل المبكر بين الواقع والمتوقع، وكذلك التوحد نظريات وتطبيقات علمية وطبية وتربوية. وكان من ضمن البرنامج العلمي محاضرة للأستاذة أمل الهوساوي، الأخصائية النفسية للأطفال بالمستشفى العسكري بالرياض، عن مهارات التواصل للتوحد تحت عنوان (فاعلية تطبيق برنامج بيكس لتبادل الصور لزيادة التواصل مع الأطفال التوحديين) وتضمنت التعرف على اضطرابات النمو لدى الأطفال والتي يعد التوحد من بينها بأعراضه المتعددة كاضطرابات التواصل والقصور في التفاعل الاجتماعي واللعب التخيلي. وتعتبر اضطرابات التواصل من أعقد المشكلات التي يعاني منها الطفل التوحدي, حيث يعجز عن اكتساب واستخدام اللغة فيظل ما بين 20% إلى 50% من هؤلاء بُكماً طوال حياتهم, بينما تعاني النسبة المتبقية منهم من القادرين على الكلام من مشكلات لغوية عدة. مشيرة إلى أن هناك حاجة ملحة إلى إيجاد طرق للتواصل تساعد على الحد والتقليل قدر الإمكان من الاضطرابات السلوكية التي تنتاب الطفل التوحدي نتيجة لعدم امتلاكه وسيلة اتصال تمكنه من التعبير عن رغباته, سواء كانت هذه الوسيلة لفظية أو غير لفظية. وتتعدد طرق التواصل ومنها (الكلام, لغة الإشارة, الصور,.....) مما يعني أن الطفل الذي يعاني من ضعف نمو اللغة يمكن أن يتعلم التواصل من خلال تعلم شكل من أشكال التواصل العيني أو المرئي مثل الصور والإشارات, فنظام التواصل باستبدال الصور أحد هذه النظم.
كما طرح الدكتور (ثيموثى) ورقة عمل تحت عنوان (تقييم التدخلات الغذائية المستخدمة في علاج التوحد) جاء في مضمونها بأن عدداً من التقارير ناقشت استخدام النظام الغذائي في إدارة الأطفال الذين يعانون من التوحد، واقترح استخدام أطعمة خالية من الغلوتين وأطعمة خالية من الكازين كنظام غذائي لتحسين سلوكيات التوحد من خلال عدد من الآليات، وبرامج حمية أخرى تشمل الوجبات الغذائية الأخرى أيضاً لتقديم منافع محددة بما في ذلك حمية الكربوهيدرات، كما تحدث عن المكملات الغذائية استخداماً، البروبيوتيك، والفيتامينات وأفضل الأماكن التي من الممكن أن تدار فيه سلوكيات الأطفال الذين يعانون من التوحد.