الغاط - عبدالله الطويل / تصوير - أيمن العامر:
رعى صاحب السمو الملكي الأمير خالد بن بندر بن عبدالعزيز آل سعود أمير منطقة الرياض وبحضور صاحب السمو الملكي الأمير تركي بن عبدالله بن عبدالعزيز نائب أمير منطقة الرياض حفل جائزة الأمير ناصر بن سعد السديري لحفظ القرآن الكريم بالغاط حيث أقيم الحفل بقصر الإمارة القديم بالقرية التراثية بالغاط حيث كان في استقبال سموه معالي سعد بن ناصر السديري ومحافظ الغاط عبدالله بن ناصر السديري ومنصور بن سعد السديري وكيل المحافظ وعدد من أفراد عائلة السديري وبعد أن أخذ سموهما مكانهما في الحفل بدأت فقرات الحفل بآيات من الذكر الحكيم بعدها ألقى فضيلة الشيخ عبدالمحسن الجبرين رئيس جمعية تحفيظ القرآن بالغاط كلمة رحب فيها باسمه وباسم جميع منسوبي الجمعية بسموهما ورعاية أمير الرياض لهذا الحفل وذكر أنه و بلا شك أن هذه المسابقة تعتبر من المسابقات الخيرة والمنتشرة في وطننا الغالي فحينما تبنى أبناء الأمير ناصر بن سعد السديري هذه الجائزة باسم والدهم براً به وابتغاء الأجر من الله فقد أحسنوا صنعاً باختيارهم هذا العمل فهو من خير الأعمال ومن أفضل الميادين التي يتنافس بها المتنافسون .
يا صاحب السمو إن ما تمتاز به مملكتنا الحبيبة هو اهتمامها بهذا الكتاب العظيم فأنشأت مجمعا لطباعة المصحف الشريف وافتتحت جمعيات التحفيظ وإقامة المسابقات المحلية والعالمية لحفظ القرآن الكريم فهذه مسابقة الملك عبدالعزيز الدولية وتلك مسابقة الملك عبدالله العسكرية وأخرى مسابقة الأمير سلمان المحلية ومسابقة الأمير سلطان ومسابقة الأمير نايف الأمنية وغيرها الكثير من المسابقات فحصرها صعب وذكرها يطول وإنما هذه أمثلة فقط .
بعد ذلك ألقى محافظ الغاط كلمة مجلس أمناء الجائزة حيث رحب بسمو أمير الرياض على رعايته لهذا الحفل ورحب بسمو نائبه، وقال: إن الغاط اليوم يعيش أبهى أيامه سهلا وجبلا وأرضا يتباشر أبناؤه فرحا وسرورا بتشريف أمير الرياض ونائبه وصحبهم الكرام محافظتهم فأهلا بكم في ربوع الغاط التي اكتست خضرة وجمالا فأكتمل بتشريفكم ربيعها .
أنتم قادة العمل التنموي ومهندسو نهضة المنطقة من أرائكم سوف ننطلق وبفكركم النير ترسمون لمنطقة الرياض مستقبلا زاهرا نرى بوادره تلوح في الأفق .
أهلا بكم بين جنبات طويق وصحراء النفود في السهل الخصب وفي قصر إمارة الغاط القديم متحفها التاريخي الذي يحكي قصة كفاح الآباء والأجداد رجالات الغاط الذين عاصروا مراحل التأسيس على يد المؤسس عبدالعزيز بن عبدالرحمن طيب الله ثراه .
أهلا بكم في حفل تكريم الفائزين بجائزة الأمير ناصر بن سعد السديري لحفظ القرآن الكريم وأجزائه في عامها السابع والتي تأتي تكريما لحفظه كتاب الله الكريم وتخليداً لذكرى رجل بذل للغاط الكثير كأقل ما يقدم له أبناؤه وأحفاده كرمز من رموز الغاط الذين ساهموا في تأسيس المراحل الأولية للتعليم في الغاط إيماناً منه بأهمية التعليم كعنصر أساس في النهضة وبعد نظره في أن من تعلم في ذلك الوقت سيكون عضواً نافعاً لمجتمعه ووطنه فكان ذلك فقد كان رحمه الله حريصاً على تهيئة المناخ الملائم للتعليم في الغاط في وقت لم تكن البيئة مشجعه .
إننا في هذا اليوم والذي نسعد فيه برعاية سموكم لهذا المحفل ليخالجنا السرور ونحن نرى أبناءنا قد اعتلوا منابر الشرف في حفظ وتفهم خير كتاب أنزل مما سيؤهلهم لأن يكونوا مواطنون صالحون يسهموا في خدمة وطنهم فالقرآن يسمو بالنفوس ويرتقي بها فما أسعد الإنسان يعيش في كنف القرآن سابراً لمعانيه متحلياً بأخلاقه .
بعدها ألقى راعي الحفل صاحب السمو الملكي الأمير بندر بن خالد كلمة شكر فيها أبناء الأمير ناصر بن سعد السديري على ما يقدمونه من بر لوالدهم رحمه الله وأثنى على اختيارهم لهذا النوع من المسابقات وبين أن حفظ القرآن الكريم هو أسمى مجالات التنافس وقال إنه يشعر بالفخر والاعتزاز بما رآه اليوم في محافظة الغاط من دعم للتعليم وتشجيع على حفظ القرآن الكريم بعدها وزع سموه الجوائز على الطلاب الفائزين بفروع الجائزة السبعة
بعدها قدم رئيس جمعية تحفظ القرآن الكريم بالغاط درعا تذكاريا لسمو أمير الرياض ودرعا مماثلا لسمو نائبه بعدها غادر سموه مقر الحفل بمثل ما استقبل به من حفاوة وترحيب.
حضر الحفل الشيخ عبدالرحمن الهذلول نائب رئيس جمعية تحفيظ القرآن الكريم بالرياض والشيخ منصور الغصن مدير إدارة الفروع بمنطقة الرياض وعدد من رؤساء الدوائر الحكومية وأولياء الأمور .
الجدير بالذكر أن هذه المسابقة تقام للعام السابع على التوالي بدعم من معالي سعد بن ناصر السديري رئيس مجلس أمناء الجائزة وإخوانه أعضاء مجلس الأمناء وقد حدد لها سبعة فروع تنوعت بين حفظ القرآن كاملا وحفظ أجزاء محددة لكي تشمل جميع الأعمار ولتبث روح التنافس الشريف بينهم ويتنافس فيها الأبناء والبنات.