قررت 3 دول عربية هي قطر والبحرين والإمارات حظر عرض فيلم (نوح) لأسباب دينية، حيث يحكي الفيلم، والذي يتقاسم بطولته راسل كرو وأنتوني هوبكينز، كيف صنع النبي نوح عليه السلام الفُلك لإنقاذ من آمن من الطوفان وحمل معه من الحيوانات من كل زوجين اثنين. ويجري العرض الأول للفيلم في الولايات المتحدة في الثامن والعشرين من مارس الجاري.
وتوقع ممثل لشركة «باراماونت» التي أنتجت الفيلم بتكلفة 125 مليون دولار، أن تحذو دول أخرى حذو هذه الدول الثلاث، وقال إن البيان الصادر عن الدول الثلاث يوضح أن «السبب يرجع إلى أن الفيلم يتعارض مع تعاليم الإسلام» مضيفا أن الشركة تتوقع حظرا مشابها في مصر والأردن والكويت.
وكان الأزهر في مصر قد أصدر فتوى بتحريم عرض الفيلم، وأكد رفضه لعرض أي أعمال تجسد أنبياء الله ورسله وصحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم، مؤكدا أن هذه الأعمال تتنافى مع مقامات الأنبياء والرسل وتمس الجانب العقدي وثوابت الشريعة الإسلامية وتستفز مشاعر المؤمنين».
وأكد مصدر من شركة «فور سيزونس» الموزعة للفيلم في مصر أنهم قد تقدموا به للرقابة على المصنفات الفنية خلال الأسبوع الماضي وأنهم ينتظرون قرار الرقابة فيما يخص عرض الفيلم. فيما وصف عبد الستار فتحي، مسئول الأفلام الأجنبية بالرقابة، الأزمة التي أثيرت ضد عرض فيلم «نوح» في مصر بأنها أزمة مبالغ فيها.
وقال: تحفظت في البداية على الفيلم لأنني سمعت أنه يتناول شخصية سيدنا «نوح» عليه السلام، ولكن عندما رأيت الفيلم اكتشفت أنه لا علاقة له بشخصية النبي نوح، بل رؤية لعهد قديم لم تستوح كل أحداثها من الأديان السماوية».
وشدد فتحي على أن «شخصية نوح في الفيلم لرجل صالح، والتماس الوحيد بينها وبين سيدنا نوح في فكرة السفينة التي يستقلها هو ومن معه للهرب من البلد التي يعيش فيها، ولم يرد في الفيلم على الإطلاق أن هذا الشخص نبي». وقال إن الرقابة تدعم حرية الإبداع للنهاية، لكن إذا تم التوافق على أن الفيلم يمس المقدسات سنكون أول من يقف أمامه وتطالب بمنعه من العرض.