حذَّرت الأخصائية النفسية بدرية الزنادي الأشخاص الذين يعانون السمنة المفرطة من إصابتهم بالاكتئاب؛ وذلك لوجود علاقة وثيقة بين السمنة والاكتئاب؛ إذ إن المصابين بالسمنة المفرطة يعانون الاكتئاب 3 أضعاف ذوي الوزن الطبيعي. وأشارت إلى أن الضغوط النفسية الشديدة تُعد عاملاً قويًا في إعاقة الحركة الجسمية والنشاط النفسي بشكل عام؛ وذلك لأن الاضطرابات النفسية المتعلقة بالسمنة المفرطة لا تتوقف عند الاكتئاب، بل تتضمن الضغوط النفسية المزمنة والقلق، التي تؤدي إلى إفرازات هرمونية تزيد التراكمات الذهنية في منطقة البطن، ويظهر ذلك حتى عند النساء النحيلات.وبيّنت الزنادي أن الاكتئاب يُعد من الأمراض الشائعة لدى النساء، مرجعة ذلك إلى الظروف البيولوجية لدى المرأة وضغوط الحياة، سواء داخل المنزل أو خارجه، والظروف المالية والاجتماعية، بجانب الخلل الذي قد يؤثر في مادة السيروتونين المتعلقة بالمزاج العام، التي تتمثل أعراضها في قلة النوم واعتلال المزاج واليأس بجانب الشهية المتذبذبة (فرط أو فقدان الشهية). مضيفة بأن السمنة المفرطة قد لا تكون سلوكاً سلبياً اختيارياً للفرد، وقد تكون أسبابها لها علاقة بالهرمونات أو البيئة أو حالة صحية معينة أو نفسية أو وراثية أو نتيجة تفاعل هذه العوامل مع بعضها. محذرة من أن مخاطر الحمية الغذائية المؤقتة قد تزيد من الاكتئاب لنقص الفيتامينات والاضطراب الفسيولوجي بشكل عام. ونصحت الزنادي للتخلص من الاكتئاب بمراجعة العيادة النفسية، وتناول الغذاء الصحي، وعدم تأنيب الضمير في حال ضعف الإرادة نحو عدم الالتزام بالحمية الغذائية.