الجزيرة - وهيب الوهيبي:
وصف الشيخ الدكتور هشام بن عبدالملك آل الشيخ الأستاذ المشارك بالمعهد العالي للقضاء بالرياض مهلة الخمسة عشر يوماً التي منحتها وزارة الداخلية في بيانها مساء أمس الأول للمقاتلين السعوديين في الخارج بالفرصة الإيجابية لكل مقاتل التحق مع جماعات قتالية خارجية للعودة إلى جادة الحق والصواب، والابتعاد عن مواطن الفتن والقلاقل، واستثمار تمديد المهلة لمراجعة النفس.
وحذر الدكتور هشام آل الشيخ في تصريح إلى (الجزيرة) من الانتماءات الفكرية للأحزاب الضالة والمنحرفة البعيدة عن منهج كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم، لافتاً إلى أن تجريم الانتماء للحركات والمناهج الدخيلة أو الدعوة إليها أو الميل والتعاطف معها خطوة موفقة لتحذير المجتمع وشبابه من الانزلاق نحوها والوقوع في الأفكار الخاطئة.
وأكد أن المنهج الذي سارت عليه هذه البلاد وعلماؤها هو المنهج الرباني والوسطي القائم على الكتاب والسنة، وعلى فهم سلف أمة محمد بن عبد الله عليه الصلاة والسلام، وعلى فهم صحابته الطيبين الأطهار، وعلى فهم من سار على نهجهم واقتفى أثرهم، وهو ما يغنينا عن أن نستورد فكراً أو منهجاً أو توجهاً.
داعياً في الوقت ذاته إلى الوحدة مع القيادة في الالتزام بهذا المنهج الرباني، المنهج الوسطي، وترسخ مبادئ وقواعد الشرع المطهر، والتأسي بسلف الأمة الذي دعا إليه خادم الحرمين الشريفين لقطع الطريق على كل مغرض وحاقد يريد ديننا وبلادنا وأمننا بسوء.