أطلقت فيتنام وماليزيا أمس السبت عمليات بحث بعد فقدان طائرة بوينغ 777 تابعة لشركة الطيران الماليزية ماليجا ايرلاينز، تقل 239 شخصاً في رحلة بين كوالالمبور وبكين.
وبعد أكثر من 12 ساعة على فقدان الاتصال بها لم تتمكن السلطات من تحديد مكان الطائرة التي كانت تقوم بالرحلة إم إتش 370، وتقل 227 مسافراً من جنسيات عدة، بينهم ثلاثة فرنسيين، وطاقماً من 12 شخصاً.
وأعلنت الحكومة الفيتنامية أن الطائرة كانت تحلق في مجالها الجوي عندما قطع الاتصال بها، وقالت في بيان على موقعها الإلكتروني إن «الاتصال بالطائرة فُقد أثناء تحليقها في المجال الجوي لإقليم كاماو، وقبل أن تجري أي اتصال ببرج المراقبة التابع لمدينة هو شي منه».
ونقل البيان عن مسؤول كبير في وزارة الدفاع أن الطائرة كان يجب أن تجري اتصالاً ببرج المراقبة لمدينة هوشي منه عند الساعة 17,22 تغ، ولكن هذا الاتصال لم يحصل.
وأضاف بأن الحكومة الفيتنامية أرسلت طواقم للبحث عن الطائرة، وتنسق في هذا الأمر مع السلطات الماليزية والصينية. وأرسلت السلطات طائرة ومروحيتين وأربع سفن للبحث في منطقة بحر الصين الجنوبي، حسبما قالت الناطقة باسم وكالة مراقبة الشؤون البحرية في ماليزيا فريدة شعيب.
كما أرسلت الفلبين ثلاث سفن تابعة للبحرية وطائرة مراقبة. وقالت شركة الطيران إن الطائرة لم ترسل نداء استغاثة أو إشارة تدل على وجود مشكلة.
وأقلعت طائرة البوينغ 777-200 من كوالالمبور عند الساعة 00,41 أمس السبت متوجهة إلى بكين، وكان من المفترض أن تصل عند الساعة 6,30 من السبت (22,30 تغ).
وقالت الشركة إنها فقدت عند الساعة 2,40 (18,40 ت غ من). وصرح رئيس مجلس إدارة الشركة أحمد جوهري يحيى في مؤتمر صحفي «نحن حزينون جداً صباح أمس بسبب المعلومات عن الرحلة إم إتش 370».
وأضاف بأن «أفكارنا وصلواتنا مع الركاب وأفراد الطاقم وعائلاتهم». وتابع يحيى بأن «أولويتنا الآن هي العمل مع فرق الإغاثة ومع السلطات»، موضحاً أنه يعمل مع الفيتناميين لتحديد مكان الطائرة.
وأوضح المسؤول نفسه أن الطائرة تقل 227 راكباً، بينهم 12 طفلاً، إلى جانب الطاقم المؤلف من 12 شخصاً.
وبين الركاب 153 صينياً على الأقل و38 ماليزياً و12 إندونيسياً وسبعة أستراليين وأربعة أمريكيين وثلاثة فرنسيين.
وكان يفترض أن تحلق الطائرة فوق بحر الصين الجنوبي ثم فوق شبه جزيرة الهند الصينية قبل دخول المجال الجوي الصيني.
وتعليقاً على الحادث، قال وزير الخارجية الصيني وانغ يي في بيان: «نأمل بأن يكون جميع الركاب بخير. نحن نفعل كل ما بوسعنا للحصول على مزيد من التفاصيل».
وقالت السلطات الصينية والتايلاندية إن الطائرة لم تدخل مجاليهما الجويين. وكان مسؤول في مطار بكين قد أكد أنه تم تشكيل خلية أزمة لتولي هذه المسألة.