كتب - سلطان الحارثي:
منذ أن فاز فريق الزلفي على فريق الشعلة وتأهل لدور الـ16 لمقابلة فريق الهلال وحديث أهالي الزلفي لا يعلو على هذه المباراة التي ينتظرها العشاق بفارغ الصبر, وأصبحوا يتغنون بفريقهم الملقب بـ(طواحين نجد), الذي ذاع صيته واشتهر، ومعه اشتهرت مدينته الصغيرة في مساحتها, لكنها ليست كذلك برجالاتها الكبار الذين لم يألوا جهداً من أجل رفع سمعة مدينتهم التي اشتهرت بقربها من (جبل طويق)، الجبل الذي يُعتبر من أبرز معالم المنطقة, وكذلك اشتهرت بروضة السبلة ووادي مرخ وسمنان.
هذه بعض معالم المدينة الصغيرة في حجمها الكبيرة في عطائها وتقديمها لرجالات قدموا خدمات جليلة لدينهم ووطنهم ومليكهم, وهم كثر، لا يتسع المجال لذكرهم. ولكن ما لا يعلمه الغالبية هو أن مدينة الزلفي قدمت للإعلام بشكل عام والإعلام الرياضي على وجه التحديد الكثير من الأسماء التي تسنمت عدداً من المناصب القيادية في عدد من الصحف السعودية, واحتلت من جراء عملها الذي قدمته مكانة كبيرة في قلوب المجتمع السعودي. وكل اسم من تلك الأسماء يعتبر عَلماً, كيف لا ونحن نتحدث عن أستاذ الإعلام عثمان العمير الذي قدم للإعلام السعودي الكثير من الأعمال التي خلدت اسمه، وبقي يتردد في كل حين.. وكيف لا ونحن نتحدث عن الأستاذ صالح بن علي الحمادي الذي ترأس صحيفة الرياضية سنوات عدة، قدم من خلالها عملاً كبيراً, وقدم أسماء إعلامية تدين له بالفضل.. وكيف لا ونحن نتحدث عن مساعد العصيمي الذي تتلمذ على يده الكثير من الأسماء الشبابية الحالية, من خلال عمله الصحفي والتلفزيوني, ناهيك عن الأساتذة الذين مروا على الصفحات الرياضية. كذلك الأستاذ القدير محمد الدويش الذي قدم أسماء عدة للساحة وزملاء لهم اسمهم وتاريخهم، كشايع المسعر وعبدالمحسن الجحلان وناصر الجديع، وغيرهم من الأسماء.