الشباب والنصر في قمة مثيرة.. والهلال في مهمة سهلة أمام الزلفي

كتب - عمار العمار:

تتواصل مساء اليوم السبت مباريات دور الستة عشر من مسابقة كأس الملك للأبطال التي انطلقت يوم أمس وستستكمل الأسبوع القادم، وستقام اليوم ثلاث مباريات يبرز منها اللقاء الذي يتوقع أن يكون مثيراً ويجمع الشباب بالنصر في الرياض فيما ستكون مهمة الهلال سهلة عندما يحل ضيفاً على فريق الزلفي، وفي مكة المكرمة يستضيف الاتحاد نظيره النهضة.

الشباب × النصر

على استاد الملك فهد الدولي بالرياض يقام اللقاء الأكثر قوة والأكثر إثارة والذي يجمع الشباب بالنصر في موقعة نارية يسعى من خلالها الفريقان لخطف بطاقة الترشح لدور الثمانية وعلى وجه الخصوص الفريق الشبابي الذي خرج خالي الوفاض من مسابقتي الدوري وكأس ولي العهد ويرغب في التعويض بهذه البطولة التي سبق وأن حققها في النسختين الأولى والثانية، وتمثل المباراة للفريق الشبابي الشيء الكثير نظير الحساسية الكبيرة للقاءات الفريقين ورغبته في الثأر لخسارته غير المستحقة في مباراة الفريقين في الدور الأول من الدوري، وهو ما سيشعل حماس أفراد الفريق بعد العودة القوية للاعبيه والعودة من طهران بانتصار ثمين ضمن مباريات دوري أبطال آسيا على فريق الاستقلال بهدف للاشيء وهو الفوز الذي أعاد الروح والثقة للفريق مجدداً بعد سقوطه المريع أمام النهضة في الدوري وخسارته الكبيرة 1/4، وكان الفريق قد تخطى الباطن في دور 32 بفوزه 3/1 ، ويعتمد الفريق الشبابي بشكل كبير على وسطه القوي بقيادة الثلاثي رافينها وأحمد عطيف وتوريس في فرض السيطرة على وسط الملعب ويعتمد كذلك على فتح الأطراف من خلال ظهيري الجنب حسن معاذ وعبدالله الأسطا، ويبرز إلى جانب الأسماء المذكورة كل من عمر الغامدي وعماد خليلي.

في المقابل يدخل النصر هذه المباراة حاملاً راية التأهل ولاشيء غيره لرغبته الكبيرة في المنافسة على بطولات الموسم الثلاث التي حصد منها واحدة واقترب بشكل كبير من الثانية ويسعى للمنافسة بقوة على الثالثة، وجاء تأهل النصر لهذه المباراة بعد فوزه على الحزم 4/1 إلا أن الفريق يدخل هذه المباراة بعد تلقيه لخسارة كبيرة من الهلال في آخر مبارياته في الدوري بنتيجة 4/3 وهي الخسارة التي هزت كيانه وأجلت أفراحه بالتتويج، وسيدخل الفريق الأصفر مكتمل الصفوف وسط حضور فني مميز للاعبيه على مدى موسم كامل، وسيلعب الفريق بطريقته المعتادة (عدا مباريات الهلال) 4/4/2 وهي الطريقة المناسبة لإمكانات لاعبيه، ويعول الفريق النصراوي على محمد السهلاوي في ترجيح كفته بالتكفل بمهمة التسجيل إلى جانب تميز الثلاثي إبراهيم غالب وشايع شراحيلي ويحيى الشهري في وسط الملعب، ويبرز بجانبهم عمر هوساوي وخالد الغامدي.

الزلفي × الهلال

ويحل الفريق الهلالي ضيفاً ثقيلاً على فريق الزلفي الذي يستضيف اللقاء على ملعبه في مواجهة تبدو سهلة للفريق الهلالي الذي يخشى المفاجآت في مسابقات الكؤوس خصوصاً وأن فريق الزلفي قدم مستويات جيدة في دوري الدرجة الثانية ونافس على الصعود حتى الأمتار الأخيرة ..

الفريق الزلفاوي يدخل المباراة بعد فوزه المستحق على الشعلة في دور 32 بهدفين لهدف ليضرب موعداً مع الهلال في هذه المباراة التي يتمنى تقديم مستوى جيد لعلمه بالفوارق الفنية التي تصب لصالح الفريق الهلالي بشكل واضح، ولذا من المتوقع أن ينكمش الزلفي في الخلف للحفاظ على مرماه بأكبر عدد من اللاعبين والاعتماد على الهجوم المرتد والمضاد على أمل تسجيل هدف في المرمى الهلالي الذي سيدخل بضغط كبير في بداية المباراة لإحباط أي مفاجآت قد تحدث ولتسيير الأمور لصالحه، كما هو متوقع، وربما تشهد التشكيلة الهلالية تغييرات كبيرة نظراً لعدم صعوبة المباراة، وكان الفريق الهلالي قد فاز على القادسية 4/2 في دور الـ 32 من المسابقة، ويريد مواصلة انتصاراته والمنافسة بقوة على لقب هذه البطولة التي لم يذق طعمها من قبل .

الاتحاد × النهضة

ويستقبل الاتحاد نظيره النهضة على ملعب مدينة الملك عبدالعزيز بالشرائع في مباراة يسعى من خلالها الفريق الاتحادي استعادة توازنه وتحقيق فوز يواصل به المنافسة للحفاظ على لقبه بصفته حامل اللقب.

الفريق الاتحادي واصل مستوياته الضعيفة والتي أطاحت برأس مدربه الجديد بعد مدة قصيرة ليتم الاستعانة بالمدرب الوطني خالد القروني بديلاً له على أمل إنقاذ ما يمكن إنقاذه، وتلقى خسارتين متتاليتين في الدوري أمام الرائد وفي دوري أبطال آسيا أمام تراكتورز الإيراني، وسيحاول اليوم تدارك الوضع وتحسين صورته أمام جماهيره وإسعادهم بالتأهل لدور الثمانية لفتح صفحة جديدة ، وجاء تأهل الفريق الاتحادي على حساب فريق السروات ( درجة ثالثة ) عندما فاز عليه بنتيجة 4/0 ، ويبرز في صفوف الفريق مختار فلاته وفهد المولد ووخوان رودريقز وبونفيم بجانب جمال باجندوح وأحمد عسيري.

وعلى الطرف المقابل يدخل فريق النهضة بعد تحقيقه لفوزكبير في آخر مبارياته في الدوري على الشباب 4/1 ليتمسك بالأمل الصعب جداً في البقاء في الدوري، وسيدخل هذه المباراة من أجل تعويض إخفاقه في الدوري على أمل المواصلة حتى الأدوار النهائية بعد تخطيه لفريق الرياض في دور 32 بفوزه 3/0 ، والمتوقع أن يقدم الفريق مستوى جيدا لأنه يلعب بلا ضغوطات كبيرة، ويبرز في صفوف الفريق مهاجمه السنغالي صديق آدمز وجاسم الحمدان وهاني الضاحي ومحمد الداهي ووليد الرجا وأمين عباس.