في وقت تدار وتقضى فيه المصالح والأعمال في جل قطاعاتنا العامة والخاصة بالبركة وبالمحسوبيات وبالصوت العالي أو بالبيروقراطية السلحفائية إذا سلمت من تلك الآليات المفسدة لسير العمل.. ظهرت لنا لجنة الاحتراف بثوب جديد على المجتمع وعلى طريقة إدارة العمل لدينا وانبرى ربانهما الدكتور عبدالله البرقان ليسهم في تدشين عمل مؤساستي قائم على إنجاز العمل بأقصى سرعة وبأعلى احترافية وبحرص مشهود وملحوظ على الشفافية لإبراز عمل اللجنة والمهام المنجزة وترك المجال للنقد أو حتى التقويم من الجميع.. وبلمحة سريعة ومختصرة على بعض إنجازات اللجنة نبدأها من حيث انتهى الدكتور البرقان من ورشته التي دعا لها وكلاء اللاعبين لتقنين عملهم وربطه بمدى تمكنهم واحترافيتهم فيه وذلك باشتراط حصولهم على بعض المسوغات التي تخولهم لأداء عملهم من حيث إجادة اللغة الإنجليزية تحدثاً وكتابة ووجود مقرات معتمدة لهم يؤدون عملهم من خلالها وعدة محاور لم ترق لكثير من الحضور الذين تعودوا على العشوائية وآليات العمل التي تحدثنا عنها في رأس المقال!! وتحدى الدكتور على هامش الورشة من قال بأن هناك من أتم تسجيل لاعبيه في الفترة الشتوية بوجود شكاوى لم تنه وعندما يتحدى مسؤول فهو بالتأكيد يثق بعمله وبدقة إنجازه ومن قال بوجود بعض الشكاوى ربما غره كثرتها ولكن قد لا يعرف البعض أن الغالبية من أصحابها قد تنازلوا عنها طواعية أو ضغط عليهم أو غرر بهم أيضاً.. أيضاً من إنجازات اللجنة تدشين القواعد التفسيرية للائحة الاحتراف والتي يعمل بها لأول مرة في تاريخ الرياضة السعودية.. وضمان حقوق اللاعبين بتسليم مسيرات رواتبهم للجنة وإيداع رواتبهم في حساباتهم الشخصية وإشعار اللجنة بهذا.. ودراسة تحديد سقف لرواتب اللاعبين لضمان عدم المزايدة واستقرار الأندية وحتى اللاعبين واعتماد مسمى (محترف رياضي) كوظيفة رسمية تسجل في هوية اللاعب.. وأشياء كثيرة قد لا يتسع المجال لسردها.. أيضاً لجنة المسابقات هي الأخرى قدمت عملاً تشكر عليه وبلمحة مختصرة جداً على عملها أطلب منك بدءاً أن تتوقف عن القراءة وتشاهد جدول الدوري الآن حيث ستفاجأ بلعب كل الأندية لعدد متساو من المباريات في سابقة قد تكون تحدث لأول مرة في دورينا!! وهذا وحده قد يكون كافياً على الاستشهاد بعمل وجهد اللجنة وسعيها على تطوير مسابقاتها.. أيضاً لا أنسى هنا شفافية وبساطة ورقي رئيسها الدكتور خالد المقرن في عمله وتعاطه مع الإعلام حيث سمعته مرة يقول للمذيع محمد الخميس حين انتقده (نحن نرحب بالنقد ونستفيد منه ونطلب منكم ألا تحرمونا منه وبالتأكيد يوجد عندنا تقصير ولا ندعي الكمال) وقد يعاب هذا الموسم على لجنة المقرن ضغطها على فريقي الهلال والنصر بلعبهم ثلاث مباريات خلال أسبوع قبل مواجهتهما في نهائي كأس ولي العهد ولكن الدكتور أيضاً خرج وصرح بكل شفافية واحترافية عالية وعادلة حينما قال ظروف مشاركات الفرق خارجياً حتمت علينا ضغط مبارياتهم وبالنسبة للنصر رأينا تقديم مباراته مع الحزم رغم عدم وجود مشاركة خارجية له من مبدأ تكافؤ الفرص حتى لا تتم إراحته أسبوعاً كاملاً وضغط غريمه الآخر الهلال وهما سيلتقيان سوياً.. وبعد فالحديث عن هاتين اللجنتين وما قاما به يطول ولكن مجمل القول أنهما أثلجا صدورنا وجعلانا نستبشر بمستقبل أجمل للرياضة السعودية.