امتداداً لدروب الخير والعطاء التي تقوم بها مملكة الإنسانية في تقديم مد يد العون والمساندة ورفع المعاناة عن المتضررين من الكوارث والمحن والحروب والفيضانات وما ينتج عنها من أخطار فقد وجّه خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله - صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبد العزيز وزير الداخلية - حفظه الله - المشرف العام على الحملات الإغاثية السعودية برعاية حفل يوم التضامن مع الأطفال السوريين استجابة للحالة الانسانية الصعبة وما يعانيه الأشقاء في سورية من أوضاع مأساوية قاسية وبخاصة الآلاف من الأطفال الذين فقدوا سبل الحياة الكريمة، ولقد تزامن مع هذا الاحتفال الإنساني النبيل افتتاح معرض اللجان والحملات الإغاثية السعودية والذي اشتمل على العديد من الأجنحة المتنوعة للجان الحملات الإغاثية السعودية في عدد من دول العالم والتي أبرزت من خلالها أعمال وبرامج ومشروعات اللجان في تلك الدول شملت * المشروعات الاسكانية * المشروعات التنموية * المشروعات التعليمية * المشروعات الصحية * المشروعات الاجتماعية * مشروعات إعمار بيوت الله، بالإضافة الى وضع جناح مميّز باسم « الوفاء لأهل العطاء « والذي خصص لإبراز جهود صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبد العزيز - رحمه الله وأسكنه الفردوس الأعلى من الجنة - في العمل الإنساني والإغاثي والخيري والجوائز العالمية التي مُنحت له - رحمه الله - ومنها * « جائزة المانح المتميّز « مقدمة من وكالة الأمم المتحدة « الأونروا « وقد تخلل الافتتاح حفل خطابي بدأه ممثل منظمة اليونيسيف في المملكة وكلمة لمستشار سمو وزير الداخلية رئيس اللجان والحملات الإغاثية السعودية الدكتور ساعد العرابي الحارثي وفي الختام ألقى سماحة المفتي العام للمملكة رئيس هيئة كبار العلماء وإدارة البحوث العلمية والإفتاء الشيخ عبد العزيز بن عبد الله آل الشيخ كلمة أشار فيها أن هذا الموقف الإنساني ليس بغريب على المملكة العربية السعودية فالدولة - أيدها الله - تقدم المساعدات لكل مسلم وتعينه وتضمد الجراح وتنصر المسلم وتبذل المعروف مستشهداً بقوله تعالى: (مَّثَلُ الَّذِينَ يُنفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ كَمَثَلِ حَبَّةٍ أَنبَتَتْ سَبْعَ سَنَابِلَ فِي كُلِّ سُنبُلَةٍ مِّائَةُ حَبَّةٍ وَاللَّهُ يُضَاعِفُ لِمَن يَشَاء وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ) علماً بأن الحملة الطنية لنصرة الأشقاء في سورية أطلقت وسماً على موقع التواصل الاجتماعي «تويتر» ليتزامن مع انطلاق الحملة التي أمر بإطلاقها خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله - للتضامن مع الأطفال السوريين ، وذلك لتوحيد التغريدات الخاصة بها كنوع من المشاركة المعنوية للأطفال السوريين في الحملة التي تتبناها المملكة من أجلهم وكحافز معنوي إيجابي تأمل من خلاله الوصول إلى أكبر شريحة من المجتمع ومشاركة أوسع من مختلف الدول بغرض تسويق الحملة إعلامياً واجتماعياً عبر هذا الوسم تضامناً مع أطفال سورية وحتى تكتسب الحملة وهجاً كبيراً على مواقع التواصل الاجتماعي، خاصة في حال تجاوز تلك التغريدات أرقاماً عالمية الأمر الذي سيسهم في دعم الحملة والترويج لها ، وتفاعلاً مع الحملة الوطنية لنصرة الأشقاء في سوريه وتجسيداً لروح المبادرات الإنسانية جاءت مشاركات القطاع الخاص ومنها البنوك وشركات الاتصالات. نسأل الله تعالى أن يجزي القائمين على هذه الحملة الإغاثية السعودية وفي مقدمتهم خادم الحرمين الشريفين، وسمو ولي عهده الأمين، وسمو النائب الثاني وسمو وزير الداخلية خير الجزاء وأن يجعله في ميزان حسناتهم.