ضمن مشاريعها الخيّرة لدعم الفئات الخاصة في التربية الخاصة، وضمن سنابلها، وفي ظلّ النمو الضخم في استخدام التكنولوجيا في الحياة اليومية، أقامت جائزة الشيخ محمد بن صالح بن سلطان للتفوّق العلمي والإبداع في التربية الخاصّة دورة تدريبيّة لذوي الإعاقة البصريّة على احتراف استخدام الأجهزة الذكيّة، في المنطقة الغربية «جدّة»، على مدى ثلاثة أيام.
هذا، وقد التحق بهذه الدورة قرابة 30 شابًّا وفتاة، ضمن ساعات مخصّصة لكلّ فئة منهم. وقد قدم الدورة المدرّب الأستاذ محمد سعد، وذلك وسط تجاوب كبير من المستفيدين، الذي أكد أن احتراف استخدام هذه الأجهزة يعتبر من الأساسيات لفاقدي البصر، وخصوصاً في ظلّ النمو الضخم في استخدام التكنولوجيا في الحياة اليومية. كما أشاد المدرب الأستاذ محمد سعد بمبادرة جائزة الشيخ محمد بن صالح بن سلطان للتفوق العلمي والإبداع في التربية الخاصة لإقامة هذه الدورة، منوّها بدور الجائزة في دعم الفئات الخاصة في التربية الخاصة، وإبراز مواهبهم، والتعريف بهم في المجتمع، ودعمهم؛ ليكملوا مسار نجاحاتهم وإبداعاتهم. كما أشار إلى الاستجابة الضخمة التي حظيت بها الدورة من شريحة ضخمة من الشباب والفتيات، حتى أنّ ثلاثة منهم، وبالرغم من سكنهم بمدينتي الرياض والدمّام، اضطرّوا للسفر وحدهم دون مرافق؛ فقط من أجل الاستفادة من الدورة.
كما أكد المشرف العام على الجائزة الدكتور ناصر الموسى أن هذا العمل الذي تقوم به الجائزة هو في إطار نشاطاتها ودعمها للمبادرات كافة التي فيها فائدة للفئات الخاصة كافة في التربية الخاصة. وهذه الدورة تعنى بجانب مهم جداً، هو فهم التقنية؛ لذا فهي مهمة جدًّا لذوي الاحتياجات الخاصة، خاصة المكفوفين؛ حتى تمكنهم من الاعتماد - بعد الله - على أنفسهم في كثير من مناحي الحياة.
تجدر الإشارة إلى أن جائزة الشيخ محمد بن صالح بن سلطان ستحتفل هذا العام بالدورة العاشرة؛ وستكرم أربعين فائزاً وفائزة من طلاب وطالبات التربية الخاصة في مجالات حفظ القرآن الكريم والتفوق الدراسي والتفوق الأدبي والتفوق الفني والتفوق العلمي.