1 - الحديث عن المعرض كالأحاديث الدبلوماسية، فقد ذُكرت المحاسن كثيراً، وهنا (رأي آخر) ودائما ما يُقال: الرأي والرأي الآخر.
2 - هذه صورة من مقال ذهني، اختمر سنوات عدة، وفي كل سنة أختم عليه (طبق الأصل) وهذا هو الأصل؛ بدءاً من انتقال المعرض إلى مبناه الحالي، وأرجو ألا يكون من (العاطل الحالي والمرخَص الغالي)!
3 - لم تقصِّـر جميع وسائل الإعلام في وصف المعرض، ومنه وصف لغرض غير الكتب!
4 - كَتَبَ مجموعةٌ من أهل العلم إيضاحاً شرعياً لبعض المخالفات الشرعية في المعارض السابقة، وإن اختلف البعض مع بعض فقراته؛ إلا أنه مما ينبغي التعاون جميعاً - وجميعنا يريد رضى ربه - لئلا يحصل مُسببٌّ لغضبه؛ وعقوبة غضب الجبار تعم.
5 - أتمنى أن تكون اللجان المشرفة والعاملة مختصةٌ بالعلم والمعرفة، ومحبة الكتب!
6 - لن أتحدث عن الكتب والمكتبات في العلوم الطبيعية: كالفيزياء، والهندسة، والرياضيات، والكيمياء، وكتب الطب، ونحوها؛ لأني لا أعلمها - وهي قليلة جداً بالنسبة للكتب الشـرعية واللغوية، والأدبية والتاريخية والفكرية ونحوها.
7 - قيمة المعرض - في الأعوام السالفة، ولا أظنه يختلف عنه الآن - ليس كما يُقال عنه، وبيان ذلك فيما يلي:
8 - زائر المعرض لشراء الكتب أحد رجلين أو امرأتين: إما إنسان له خبرة ومعرفة بالكتب،ومتابعة للجديد منها طيلة أيام السنة، أو إنسان لا يعرف المكتبات إلا في المعرض، فالأول لن يختلف معي أن أسعار الكتب أضعافٌ مضاعفة، فليس هناك رخص في المعرض،وقد ذهبت ميزة التخفيض مع إدارة وزارة التعليم العالي.
9 - ولن يختلف المتابع أن المعرض لا يتضمن كتباً تأتي معه وتذهب معه؛ فغالب الضجيج من جميع الأطياف على كتب جديدة، من الظلم أن ننسبها للمعرض، ولا فوات عليها، بل شراؤها بعد المعرض آمن؛ لما يلي:
10 - شراء الكتب بعد المعرض من المكتبات المعروفة يُعتبر فاتورة ضمان، تُرجَع في حال وجود عيب، وأما المعرض فلا ينتبه المشتري إلا بعده، ولو علم أثناء المعرض لما عرف البائع تحديداً.
11 - إضافة إلى أن شراء الجديد يكلِّف في حمله، وغالباً ما ينزل بعد المعرض بأقل من قيمته المعروضة!
12 - إدارة المعرض لا تعرف أو لا تريد أن تعرف أن الكتب المعروضة لا يوجد عليها تخفيض، بل زيادة مضاعفة، ومن شروط المعرض أن تكون قيمة الكتب مختلفة عن القيمة المعروضة خارجه، لكنْ من يُتابع؟ ولو تابع أفراد فهل يعرفون قيمة الكتب خارج المعرض؟!
وهذه إحدى الكُبر في إساءة الوزارة للمشترين وزوار المعرض، وإذا ما عُوتب البائع احتجَّ بحُجَّة قوية: إيجار المعرض مُكلف جداً ! ما حاجة الوزارة ذي الميزانية العالية للمال الموجود في جيوب أهل العلم والثقافة، مع تبذيرها له في كماليات المعرض، وخارج دوام...
القصد من المعرض: أهل الثقافة، فماذا قدمت لهم الوزارة من الخدمات !؟ بل هي حقيقة خدمت نفسها ودور النشر، على حساب المغلوبين من أهل العلم ! ولا يمكن ذكر أمثلة؛ لأن الجميع مثال واحد، فضع يداً على أي كتاب، وأخرى على قلبك، واسمع ما يسوؤك! فكتاب من بيروت والمغرب ومصر، تكلفة طباعته 6 ريالات، يباع ب 80 و100 و120
كتاب اشتريته في الفقه الشافعي قبل المعرض السابق بأيام بِـ650 ريالاً، واحتجت نسختين، ولم أجدهما، فوجدتهما عند الناشر نفسه ب 1450 ريالاً للنسخة الواحدة ! هذا بعد الخصم!
13 - أرأف لحال كثيرين، يقفون خلف أجهزة الحاسب؛ للبحث في فهرسة كتب المعرض، جميع السنوات السابقة؛ الكتب المعروضة في الأجهزة والقرص الموزع كتبٌ غير حقيقية، - إي والله - دور النشـر مخادعة، تعطي الإدارة أدنى قائمة لديها في جهازها - تسكيتاً -، وتُدخل كتباً أخرى، فإذا وجدتَّ بغيتك في الفهرس ،وذهبت إلى الدار، قال لك: غير موجودة، فإذا ذكرت الفهرس، بلع ريقه وقال: انتهت. - هذه حقيقة مرَّة - فأين أهل الكتب ( في) مسؤولي المعرض!
14- أُشفِق جداً على من يحمل قائمة من كتب معروفة، وموجودة في كل المكتبات، يأتي للمعرض بناء على معلومات متوارثة لم تحدث من عشرين سنة !!
15- يوجد كتب يراها البعض نادرة، لكن لا يحكم على الندرة إلا من يعرف مكتبات الرياض، ويزورها طيلة السنة، فهناك مكتبات تُعتبر معرضاً دائماً، خاصة في السنوات الأخيرة، تشتري باستمرار من دور النشر البيروتية، والمصـرية، والمغربية، وتأتي بكتب من المعارض الدولية التي تشارك فيها، فلا تحكم على المعرض وأنت لا تعرف مكتبات الرياض !
16- تلَقِّي الرُّكبان، محرَّم شرعاً، ومخالف نظاماً، ومفسد لما تبقَّى من جودة المعرض! لم يعد خافياً أن عدداً من دور النشر المحلية تشتري أطايب الكتب من دور النشـر الخارجية قبل افتتاح المعرض، أو بعده بقليل، وجميعهما رابح، وغالباً ما يأخذ جميع النسخ للكتاب المراد، ثم يعرضها الناشر المحلي في مكتبته بعد انتهاء المعرض على أقساط مشوِّقة! فهل نقول لمن لم يذهب للمعرض، لم يفتك شيء، الم كتباتُ قريبة منك، تجد فيها زبدة الكتب الجميلة بعد المعرض.