لم تكن هناك مفاجآت صادمة في حفل توزيع جوائز الأوسكار، فغالبية الجوائز خصوصاً الكبرى منها ذهبت لمن يستحقها، أو على الأقل للذين اكتسحوا غالبية جوائز موسم الخريف قبل انطلاق حفل الأوسكار.
نبدأ بالمهم وهي جائزة أفضل فيلم والتي يرى بعض المتابعين أن فيلم «Gravity» يستحقها على اعتبار نيله 7 جوائز أوسكارية، تحقيقه أرقاماً قياسية في شباك التذاكر، والأهم الرضا النقدي العالي تجاهه، لكن الرد هنا أن جميع الأرقام لا تساوي شيئاً إن لم ينل الفيلم جوائز سابقة في نفس الفئة كما نالها فيلم «12 Years a Slave»، والذي حصد أغلب الجوائز الهامة في فئة أفضل فيلم مثل البافتا، اختيارات النقاد، والكرة الذهبية.
جائزة أفضل ممثل ربما يجد البعض أن ديكابريو كان منافساً حقيقياً لماثيو مكونهي بسبب أنهما لم يسبق لهما أن تواجها فعلياً في سباق سابق خلال موسم الجوائز، لكن حصول ماثيو على الجائزة كان مستحقاً ومتوقعاً بسبب إنجازاته الرائعة هذا العام بثلاثة أدوار سينمائية متميزة، بالإضافة لدوره العميق في المسلسل التلفزيوني الناجح «True Detective».
جائزة أفضل ممثلة رئيسية ربما هي الأسهل على الإطلاق، فلم تفوت الممثلة الأسترالية كيت بلانشيت أي جائزة، واستولت على جميع الجوائز السينمائية هذا العام في سيطرة لا مثيل لها.
جائزة أفضل ممثلة مساعدة ربما كانت في محل الشك بين جيفير لورانس لوبيتا نتيونج، ولكن باعتقادي أن الأخيرة كانت الأحق نظراً لصعوبة الدور من ناحية الجسدية واللهجة المعقدة، فيما نجد أن جائزة أفضل ممثل مساعد كانت هي الأسهل ربما بعد أفضل ممثلة، نظراً لتماسك وقوة وبراعة أداء الممثل جارد ليو، على الرغم من تنبؤات الأقلية من الخبراء عن مفاجأة قد يحدثها الممثل الصومالي بارك عبدي.
الجوائز الفنية والتقنية ليس هناك أية مفاجآت تذكر، فكما هو متوقع اكتسح فيلم «Gravity» غالبية الجوائز الفنية مثل التصوير، المؤثرات، الصوت، الموسيقى، مكساج، الإخراج، والأهم المونتاج، والذي نافس معه فيلم «Captain Phillips» والذي خطف جائزة المونتاج لنقابة المحررين الهامة.
فئة أفضل فيلم رسومي طويل لم تحمل أية جديد، ولكن المفاجآت حدثت في فئة أفضل فيلم رسومي قصير بخسارة «The Wind Rises» وأفضل فيلم وثائقي طويل بخسارة «The Act of Killing».