لا خلاف بأن الثقافة والفنون بشتى أنواعها هي الواجهة التي تعكس الحضارات للعالم، ولا يمكن أن يشكك أحدٌ بأن السينما هي أهم الوسائل لإيصال رسالة مجتمع معين للعالم.
في حفل الأوسكار والذي احتفل بأهم الأفلام خلال العام المنصرم رأينا مؤشرات تثبت مدى شعبية السينما وهوس الجمهور تجاهها.
في صورة واحدة التقطتها مضيفة الحفل آلين ديجينرس مع مجموعة من نجوم السينما وصلت إلى أكثر من ثلاثة ملايين إعادة تغريدة في موقع التواصل الاجتماعي الشهير تويتر، كاسرة بذلك الرقم القياسي الذي يحمله الرئيس الأمريكي الحالي باراك أوباما أثناء انتصاره بالولاية الثانية، عندها أطلق تغريدته الشهيرة «أربع سنوات أخرى» ليحصل على حوالي 700 ألف إعادة تغريدة.
للسينما إنجاز آخر تمثّل في حصول حفل الأوسكار على أفضل تقييم لبرنامج سنوي في القنوات الفضائية الأمريكية، بالإضافة لعدد المشاهدين حول العالم والذي وصل لحدود المليار مشاهد.
وبرز من خلال الحفل أيضاً تمرير بعض الرسائل السياسية مثل خطبة الممثل جارد ليو، الذي أشار لما يحدث الآن في أوكرانيا، في دعم واضح وصريح لموقف البيت الأبيض الشاجب لتدخل موسكو العسكري لجمهورية أوكرانيا قبل أيام من حفل الأوسكار.
ولا ننسى الدعابة الطريفة والثقيلة ربما على البعض من قبل مضيفة الحفل آلن ديجينرس أثناء مقدمتها لحفل الأوسكار عندما ذكرت بأن هناك احتمالات في نهاية الحفل وهي، إما فوز فيلم «12 Years a Slave» بالأوسكار، أو أن أعضاء الأوسكار عنصريون.