كافأ المهاجم المتجدد دائماً يونس محمود مدربه حكيم شاكر مرة أخرى بعد أن قادت ثنائيته منتخب العراق إلى نهائيات كأس آسيا لكرة القدم التي قام اللاعب المخضرم بدور البطولة فيها قبل سبع سنوات. وسجّل يونس - صاحب هدف الفوز في نهائي كأس آسيا 2007 حين خالف العراق التوقعات ليحرز اللقب لأول مرة - هدفين من أهداف المنتخب العراقي الثلاثة في الفوز 3-1 على الصين في الشارقة يوم الأربعاء وهو الانتصار الذي وضع بلاده في النهائيات التي تستضيفها أستراليا في مطلع العام القادم.
ونقلت وسائل إعلام محلية عن يونس قوله بعد المباراة «حكيم شاكر حارب الدنيا من أجل يونس محمود والحمد لله لم أخذله» مضيفاً أنه يدين بالفضل لمدربه الذي تمسك بوجوده في تشكيلة العراق لهذا اللقاء الحاسم. وأكد يونس - وهو غير مرتبط بأي ناد حالياً بعد انتهاء تعاقده قصير المدة مع الأهلي السعودي في يناير كانون الثاني - مجدداً أنه أراد اعتزال كرة القدم لكنه لم يستطع رفض الدعوة التي وجهها إليه شاكر.
وقال في مقابلة تلفزيونية «في العراق عندنا الشيمة العربية .. لو واحد يأتيك (يطلب المساعدة) ما تقدر تقول له لا وأصررت على أن أعود وألعب له».
وهذه ليست أول مرة يعيد فيها شاكر مهاجمه يونس من الاعتزال.
ففي أول تشكيلة يعلنها مدرب العراق عقب تعيينه خلفاً للصربي فلاديمير بتروفيتش في سبتمبر - أيلول وجه شاكر الدعوة الى يونس عندما لم يكن مرتبطاً بناد أيضاً وبعد أن أعلن اعتزاله اللعب الدولي قبلها بعدة أشهر عقب الإخفاق في التأهل لكأس العالم 2014.
ولعب المهاجم لأربعة أشهر ضمن صفوف الأهلي السعودي لتعويض غياب لاعبين مصابين وأبدى شاكر تصميماً على وجوده في تشكيلة العراق رغم عدم ارتباطه بأي ناد منذ انتهاء عقده في النادي، وقال شاكر للصحفيين بعد الفوز على الصين «يونس محمود قائد داخل الملعب ... وأؤكد أن يونس سيظل موجوداً بالمنتخب طالما حكيم شاكر كان مدرباً للفريق».
وأضاف «إن كان حكيم شاكر هو الأسد فيونس محمود هو الشبل».
والآن سيصب يونس - الذي ذكرت تقارير أنه رفض عروضاً من أندية عراقية بسبب سوء حالة الملاعب في بلاده - تركيزه على محاولة قيادة العراق لإنجاز قاري جديد مع مدربه وهما اللذان ساهما في تأهل المنتخب العراقي لنهائي كأس الخليج العام الماضي بعد عدة عروض رائعة حين كان شاكر يتولى قيادة الفريق بصورة مؤقتة.
ويقول يونس الذي يتدرب مع نادي اربيل للحفاظ على لياقته واحتفل بعيد ميلاده 31 الشهر الماضي «الأهم هو أننا تأهلنا لأستراليا.. الان الطريق أمامنا ونستطيع
التفكير في المستقبل.
نعم حكيم لن يتخلى عن يونس محمود وهذا الكلام قلته قبل أربعة أشهر» مشيراً إلى أنه قد يدرس العروض التي وصلته بعد التأهل لكأس آسيا. وأضاف «الآن الوضع اختلف.. أعتقد أن حكيم سيصر على بقائي.
طلب مني أن أكون ضمن الجهاز الفني حتى لو اعتزلت كرة القدم لكنه يتفاءل بي داخل الملعب وأعتقد أن اللاعبين يحبون أن أكون موجوداً.» وستسحب قرعة نهائيات كأس آسيا في سيدني يوم 26 مارس - آذار.