قال أستاذ الدراسات الإسلامية بكلية التربية بجامعة الملك سعود في الرياض الأستاذ الدكتور محمد بن إبراهيم الرومي: إن القرآن الكريم اشتمل على أمثال قرآنية فريدة كانت أسلوباً دعوياً مميزاً في إيضاح قضايا الحق الذي يتبناها القرآن الكريم في مناقشة خصومه وفي هداية أتباعه، وفي إبانة وجه الحق في مضمون المثل المضروبة من أجله.
جاء ذلك في مقدمة كتاب جديد للدكتور محمد الرومي حمل عنوان: (استخدام الأمثال القرآنية ودورها في التنشئة التربوية) بعدد صفحات بلغ (63) من الحجم المتوسط، تضمن خمسة مباحث: الأول بعنوان: (التعريف بالقرآن الكريم والأمثال القرآنية، والثاني بعنوان: (أهمية التنشئة التربوية على تعاليم القرآن الكريم)، والثالث بعنوان: (نماذج في التنشئة التربوية لأولى العزم من الرسل ـ عليهم السلام ـ)، والرابع بعنوان: (نماذج قرآنية في التنشئة التربوية للصحابة الكرام ـ رضي الله عنهم ـ، والخامس بعنوان: (نماذج من الأمثال في القرآن الكريم ووظائفها التربوية، والمبحث السادس بعنوان: (آثار التنشئة التربوية القرآنية على الفرد والمجتمع).
وفي ختام الكتاب انتهى الدكتور الرومي إلى القول: إن الرسالات عُنيت بالإنسان أيما عناية، فلأجل استصلاح الإنسان ليقوم بواجبه المفروض عليه أرسلت الرسل، ونزلت الكتب، وجاءت الشرائع، ولقد اشتمل القرآن الكريم على دروس عديدة في تنشئة الفرد وإعداده ليقوم بما أوجب الله عليه، وليتعرف على الهدف الأساس من خلقته، واستخدم القرآن الكريم لإيضاح هذا الهدف: عدداً من الأساليب الدعوية والتي منها: (استخدام الأمثال) لتسهم إسهاماً كبيراً في عملية تنشئة الفرد على طاعة الله ـ عز وجل ـ، وعرضنا ألواناً عديدة من هذه الأمثال القرآنية وكيف ينبغي على الدعاة إلى الله ـ عز وجل ـ أن يفيدوا من استخدام هذا الأسلوب للتأثير في المدعوين لغرض كسبهم إلى ما فيه صلاحهم وسعادتهم في الدنيا والآخرة، لاسيما وأن هناك صوراً متوازنة، أفادت من توجيهات القرآن الكريم لاسيما أمثاله الفعلية في النفس والحياة.