في محاولة لجمع المجموعات المقاتلة ضد النظام السوري على الأرض وتوحيد قيادتها وإبقاء المجموعات القتالية خارج الهيئة وافق اللواء سليم ادريس على الاستقالة من رئاسة هيئة اركان الجيش السوري الحر ضمن اتفاق يقضي ايضاً باستقالة وزير الدفاع في الحكومة المؤقتة للمعارضة وتعيين إدريس مستشاراً لرئيس الائتلاف المعارض بحسب ما أعلن الائتلاف في بيان. وأتى الاتفاق الذي يقضي كذلك بتوسيع المجلس العسكري الاعلى بعد اجتماعات استمرت يومين عقدها رئيس الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة احمد الجربا مع وزير الدفاع في الحكومة المؤقتة اسعد مصطفى واللواء ادريس والعميد بشير اضافة الى قادة الجبهات. وقال الائتلاف: إنه جرى الاتفاق على أن يقدم السيد اسعد مصطفى وزير الدفاع استقالته ويقبلها السيد احمد الجربا ويعتبر نوابه بحكم المستقيلين وذلك بحسب بيان نشر أمس الخميس على صفحته الرسمية على موقع فيسبوك. ويقضي الاتفاق بأن يقدم اللواء سليم إدريس استقالته من رئاسة هيئة الاركان العامة ويعين مستشارا لرئيس الائتلاف للشؤون العسكرية. وأشار البيان الى ان بنود الاتفاق تشمل ايضا توسعة المجلس العسكري الاعلى وزيادة عدد اعضائه. وأشار بيان الائتلاف أمس الى ان الاتفاق وقعه الجربا وقادة كل من الجبهات أمس في المجلس العسكري اضافة الى رئيس المجلس العسكري في درعا(جنوب) والقائد الثوري في الجبهة الجنوبية. ميدانياً واصل الطيران السوري أمس قصفه الجوي المركز على منطقة يبرود في محاولة من قوات النظام لاستكمال الطوق على المدينة التي تعتبرآخر معقل يتحصن فيه مقاتلو المعارضة في القلمون. وتزامن القصف مع اشتباكات عنيفة بين القوات النظامية مدعمة بقوات الدفاع الوطني ومقاتلي حزب الله اللبناني من جهة ومقاتلي جبهة النصرة والدولة الاسلامية في العراق والشام وكتائب اسلامية مقاتلة في محيط مدينة يبرود. وفي الريف الغربي لحمص تعرضت مناطق في قرية الزارة التركمانية لقصف من القوات النظامية بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان وسط اشتباكات عنيفة بين النظام وفصائل المعارضة على اطراف قرية الزارة. وأفادت مصادر عسكرية ان قوات النظام وجيش الدفاع الوطني تقدمت الى مدخل الزارة من الجهة الغربية. وبدأت قوات النظام معركة الزارة منذ أكثر من شهر. وتشكل الزارة على بعد 53 كلم غرب مدينة حمص مع ثلاث بلدات أخرى صغيرة وقلعة الحصن التاريخية المساحة الوحيدة المتبقية في ريف حمصالغربي تحت سيطرة مسلحي المعارضة، وفي حماة انفجرت شاحنة مفخخة عند المدخل الجنوبي للمدينة مقابل مؤسسة الدواجن وبالقرب من فرع المخابرات العسكرية ما ادى الى مصرع 5اشخاص وإصابة 20 بحسب المرصد. كما قتل15شخصا واصيب12أمس في تفجير سيارة مفخخة في حي الارمن الذي تقطنه غالبية من الطائفة العلوية وأتباع الديانة المسيحية في شرق مدينة حمص بوسط سوريا بحسب ما أفاد المرصد السوري لحقوق الانسان. وطالبت المملكة العربية السعودية على هذا الصعيد أمس أمام مجلس حقوق الإنسان المنعقد في جنيف خلال مناقشة تقرير المفوضة السامية لحقوق الإنسان اتخاذ الإجراءات المناسبة ضد النظام السوري. وقال مندوب المملكة لدى الأمم المتحدة في جنيف السفير فيصل طراد في كلمة المملكة أمام مجلس حقوق الإنسان بجنيف:لقد مرت ثلاثة أعوام على أكبر تحد يواجه العالم الحديث والمتمثل في استمرار النظام السوري في الانتهاك الممنهج لحقوق الإنسان وجرائم القتل والتعذيب ضد الشعب السوري حتى تجاوز عدد الضحايا ما يزيد على140ألف قتيل ولازال العالم يقف عاجزاً عن تحقيق تقدم ملموس في إنقاذ الشعب من براثن هذا النظام الدموي. وأكد السفير طراد أن المملكة بذلت وستواصل ما يمكن على المستوى الإنساني والسياسي لتقديم الدعم لهذا الشعب.