أعلن مسؤولون أفغان وحلف شمال الأطلسي أن خمسة جنود أفغان قتلوا أمس الخميس في غارة جوية شنتها القوة التي يقودها الحلف في إقليم لوجار في شرق البلاد. وساعدت الهجمات الجوية التي يشنها الحلف على أهداف صديقة في توسيع هوة الخلاف بين الرئيس الأفغاني حامد كرزاي والولايات المتحدة وتمسكه بعدم توقيع اتفاق أمني ثنائي يسمح ببقاء قوات أمريكية في البلاد بعد عام 2014. وقال إيمال فيضي المتحدث باسم كرزاي «ندين الهجوم على الجيش الوطني الأفغاني في لوجار». وأضاف «أمر الرئيس بإجراء تحقيق». وقال خليل الله كمال حاكم لوجار إن الهجوم الجوي الذي وقع في حوالي الساعة 3.30 صباحاً ألحق إصابات خطيرة بثمانية جنود آخرين على الأقل. وذكر أن الهجوم استهدف موقعاً جديداً للجيش الأفغاني وقال «في الوقت الحالي تجري مناقشات في المنطقة بين مسؤولين أفغان والقوات الأجنبية لمعرفة سبب الهجوم». وقال مكتبه إن 17 شخصاً أصيبوا. وقالت قوات الحلف إن القصف كان حادثاً. من جهة أخرى أعلن قيوم كرزاي شقيق الرئيس الأفغاني الحالي انسحابه من انتخابات الرئاسة التي تجرى الشهر المقبل ودعمه لوزير الخارجية الأسبق زلماي رسول. وكان انسحاب كرزاي متوقعاً على نطاق واسع بعدما غاب عن مناظرة تلفزيونية للمرشحين هذا الأسبوع. وقال كرزاي للصحفيين على هامش مؤتمر بعد إعلان انسحابه أمس الأربعاء «سأذهب إلى كل مسجد وكل غرفة وكل دار ضيافة لانتخاب هذا الفريق». وأضاف «نأمل تحقيق الفوز من الجولة الأولى. يمثل هذا الفريق الأمل الوحيد لتحقيق الاستقرار في هذا البلد». وكان رسول قد قال إن المفاوضات لتشكيل تحالف انتخابي تجرى منذ أسبوعين أو ثلاثة أسابيع. وقال «هذا لصالح أفغانستان ولصالح الديمقراطية». وتجرى الانتخابات في مناخ من انعدام اليقين وتدهور الوضع الأمني، إذ تنسحب القوات التي تقودها الولايات المتحدة في أفغانستان بحلول نهاية العام. وبينما لم يتبق سوى أقل من شهر على الانتخابات زادت التكهنات بشأن تحالفات بين المرشحين الباقين في السباق. وينتمي كل من رسول وقيوم كرزاي إلى جماعة البشتون العرقية التي تمثل الأغلبية. وقال مرشح المعارضة الرئيس عبد الله عبد الله إنه غير قلق من توحيد منافسيه لصفوفهم. وكان عبد الله قد خسر بفارق ضئيل في انتخابات عام 2009 التي فاز بها الرئيس الحالي حامد كرزاي. ولا يمكن للرئيس كرزاي الترشح لولاية ثالثة بموجب الدستور، ولم يعلن دعمه لأيرشح.