مكة المكرمة - سعود البركاتي / تصوير - سليمان وهيب:
برئاسة سماحة الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله آل الشيخ المفتي العام للمملكة العربية السعودية ورئيس مجلس الأعلى لرابطة العالم الإسلامي عقد المؤتمر العام الأول للهيئة العالمية للعلماء المسلمين اجتماعه في مكة المكرمة بحضور معالي الشيخ الدكتور عبدالله بن عبدالمحسن التركي الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي .. وقد أصدر في ختام الاجتماع بيانه الختامي وقد افتتح المؤتمر بكلمة/ سماحة الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله بن آل الشيخ المفتي العام للمملكة العربية السعودية ورئيس المجلس الأعلى للرابطة، ورئيس المؤتمر العام للهيئة، وكلمة معالي الدكتور عبدالله بن عبدالمحسن التركي الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي، وكلمة فضيلة الشيخ محمد الحسن الددو، رئيس مركز تكوين العلماء بموريتانيا .. وكلمة فضيلة الدكتور سعد بن علي الشهراني، الأمين العام للهيئة العالمية للعلماء المسلمين .. وقد شارك في المؤتمر نخبة مختارة من علماء الأمة الإسلامية ممن عرفوا بعلمهم وبجهودهم المتميزة في خدمة الإسلام والمسلمين.
لقد عقد هذا المؤتمر في مهبط الوحي ومنبع الرسالة في مكة المكرمة ليجمع جهود العلماء، ويوحد صفوفهم، ويعزز مكانتهم من خلال (الهيئة العالمية للعلماء المسلمين)، التي بدأت نواتها في عام 1427هـ تحت اسم (الملتقى العالمي للعلماء والمفكرين المسلمين).
وقد أثنى المشاركون على الجهود التي قام بها الملتقى في الأعوام الماضية والإنجازات التي حققها، وقد أقر أعضاء المؤتمر النظام الأساس للهيئة، ونظروا في العديد من مشكلات العالم الإسلامي وقضاياه المعاصرة، واستمعوا إلى مقترحات الأعضاء، واطلعوا على البيان الختامي للمؤتمر العالمي الثاني (العالم الإسلامي المشكلات والحلول)- بعنوان (التضامن الإسلامي) .. والقرارات والتوصيات الصادرة عن الدورة الثانية والعشرين للمجلس الأعلى العالمي للمساجد المنعقد في مكة المكرمة في 3-5-1435هـ وأكدوا على ما يلي:
1 - تأييد ما صدر عن المؤتمر العالمي الثاني ((العالم الإسلامي المشكلات والحلول ))،والمنعقد في مكة في 1 - 3 - 1435هـ .
2 - أهمية أن يكون بين روابط العلماء وهيئاتهم وتجمعاتهم تنسيق وتكامل يوحد جهودهم ويرص صفوفهم فيما يخدم الإسلام والمسلمين.
3 - أن تقوم الهيئة العالمية للعلماء المسلمين بإعداد منهج متكامل لتكوين العلماء وتأهيلهم، وذلك بتكوين لجنة علمية متخصصة لإعداده، ومن ثم عرضه على المؤتمر الثاني للهيئة لإقراره.
4 - أهمية تواصل العلماء في مختلف البلاد الإسلامية مع الهيئة، لمتابعة ما يجد في الساحة الإسلامية، والتنسيق فيما تقوم به المؤسسات المعنية تجاهه.
5 - إعداد ميثاق للعلماء المسلمين، يكون ميثاقاً عالمياً يجمع علماء الأمة، ويكشف عن عظيم واجبهم نحو مجتمعاتهم، وما يجب لهم على أمتهم.
6 - قيام العلماء المسلمين بواجبهم في بيان الحق في نوازل الأمة المعاصرة وقضاياها الراهنة، بما يجمع الكلمة ويقوي الأمة.
7 - قيام علماء الأمة بتحرير المعلوم من الدين بالضرورة مما يجب على الأمة أن تأتلف عليه ولا تختلف.
8 - إنشاء (وقف للعلماء وطلابه) لدعم العلماء وسد حاجتهم وصوناً لكرامتهم وعوناً لهم على أداء واجبهم الشرعي في التعليم والتوجيه.
9 - توعية الأمة بخطر المؤامرات الصهيونية التي تنتهز الآن فرصة انشغال البلدان المجاورة لفلسطين بأزمتها الحانقة كالأزمة السورية عن المسجد الأقصى لمحاولة هدمه وبناء الهيكل المزعوم على أنقاضه.
10 - أهمية العناية بتراث الآل والأصحاب رضوان الله عليهم أجمعين، وإنشاء كراسي علمية، وعقد دورات علمية، تعنى بذلك، وتركز على توعية الأمة بما يجب عليها تجاه الآل والأصحاب، وتوعيتها بخطر الطائفية المقيتة والمشوهة لحقائق التاريخ.. وقد أثنى المؤتمر على جهود وزارة الأوقاف والشئون الإسلامية بدولة الكويت وما تقوم به مبرة الآل والأصحاب في خدمة تراث الآل والأصحاب، وعقد مؤتمرات «السابقون الأولون ومكانتهم لدى المسلمين» بالتعاون مع الهيئة العالمية للعلماء المسلمين، وأشادوا بجهود الهيئة العالمية للعلماء المسلمين وعزمها على عقد مؤتمر عن القدس والمسجد الأقصى، وآخر عن الأمة الإسلامية وحضارتها الراشدة.
ودعا المشاركون إلى دعم الهيئة العالمية للعلماء المسلمين على مختلف المستويات، لتقوم بمسؤوليتها وفي مختلف الدول الإسلامية، ومجتمعات الأقليات المسلمة، فيما يعزز مكانتها وتواصلها مع الجهات الرسمية والشعبية والمراكز والمؤسسات المعنية، بما تقدمه من برامج تسهم في مواجهة المشكلات والتحديات التي تواجه المسلمين.
وأشاد المؤتمرون باهتمام المملكة العربية السعودية بما يخدم الإسلام والمسلمين، وما يبذله خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود، وسمو ولي عهده الأمين، وسمو النائب الثاني -حفظهم الله- من جهود عظيمة يذلك، ورفعوا شكرهم وتقديرهم لهم عبر الرابطة.