أكد معالي رئيس هيئة حقوق الإنسان الدكتور بندر بن محمد العيبان أن المملكة العربية السعودية تفخر وتعتز بالشريعة الإسلامية دستورًا ومنهاجًا فهي كفلت تحقيق العدالة وحفظت الحقوق للجميع لكونها من صنع الخالق عز وجل ولا يمكن لأحد أن يزايد على صنع الله. وقال معاليه خلال حلقة النقاش التي يعقدها مجلس حقوق الإنسان بجنيف بعنوان تساؤل عن عقوبة الإعدام « إننا إذ نؤكد على احترام الحق في الحياة بصفته أحد الحقوق الأساسية التي كفلتها الشريعة الإسلامية، فإنه لا يجب أن تنسينا الدعوات التي تنادي بها العديد من الدول والهيئات لوقف أو إلغاء عقوبة الإعدام، حقوق الأطراف الأخرى التي انتهكت من قبل الجناة، الأمر الذي يجب أن ينظر إليه بنفس درجة الاحترام الذي دعا الكثير من دول العالم إلى الاستمرار في تطبيق هذه العقوبة طبقاً لأنظمتها وقوانينها وتشريعاتها، فليس هناك نظام أو قانون دولي يلزم جميع دول العالم بذلك بل ترك الأمر لنظركل دولة طبقاً لتشريعاتها الداخلية، والمملكة العربية السعودية تحرص على عدم تطبيق حد القصاص إلا في الجرائم الأشد خطورة والتي تهدد أمن وسلامة وحقوق المجتمع, كما نحرص على تطبيق أقصى معايير العدالة وبما يتفق مع التزاماتها الدولية. وعند إصدار أي حكم قضائي بهذه العقوبة يتم الأمر عبر ثلاث مستويات من المحاكمات، الابتدائية ثم الاستئناف وأخيرًا المحكمة العليا . وأضاف العيبان: يؤكد وفد المملكة ما التزمت به من معاهدات واتفاقيات في مجال حقوق الإنسان فإنه يجدد تمسكه بسيادة حق الدولة في تطبيق تشريعاتها الداخلية التي تأخذ في الحسبان مراعاة الحقوق المتساوية لكل الأطراف، حيث كفلت أنظمة الإجراءات الجزائية والمرافعات حقوق الجاني، والمجني عليه وحقوق المجتمع وسلامته عند تطبيق مثل هذه العقوبة.