أعلنت وزارة الخارجية المصرية أن سفير مصر في قطر السفير محمد مرسي موجود بالفعل في القاهرة منذ بداية شهر فبراير الماضي، وأكد المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية السفير بدر عبد العاطي أن قرار بقائه في مصر، هو قرار سياسي وسيادي جاء نتيجة لأسباب موضوعية من بينها استمرار التدخل في الشأن الداخلي للبلاد، وعدم تسليم المصريين المطلوبين جنائياً لمحاكمتهم، فضلاً عما تبثه قنوات فضائية من أكاذيب وافتراءات تتعلق بتطورات الأوضاع في البلاد، وقال المتحدث الرسمي: إن قرار سحب السعودية والإمارات والبحرين سفرائها من دولة قطر يعكس رفض هذه الدول الشقيقة وتحفظاتها على مواقف وسياسات قطر، وأنها رأت توجيه رسالة مماثلة لما سبق أن طالبت به مصر مراراً بضرورة الالتزام الكامل بمبدأ عدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول واحترام سيادة الدول وإرادة شعوبها.
وأضاف المتحدث أن هذا الموقف إنما يعكس ما سبق أن أشارت إليه مصر مراراً، من أن الخلاف القائم ليس بينها وبين قطر، وإنما بين قطر وغالبية الدول العربية، وأنه يتعين على دولة قطر أن تحدد موقعها وموقفها بوضوح من المصالح العربية المشتركة والتضامن العربي، وهو ما يتطلب الابتعاد عن السياسات والمواقف التي تؤجج الفرقة وتفتت وحدة الصف العربي والارتقاء إلى مستوى التحديات والمخاطر الجسيمة التي تحيط بأمتنا العربية في هذه المرحلة الدقيقة التي تمر بها.